أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مرسوماً أمس حدَّد فيه الثاني من فبراير القادم موعداً للانتخابات البرلمانية. وكان الأمير قد حلّ البرلمان منذ نحو أسبوعين عقب استقالة الحكومة الشهر الماضي بسبب معركة سياسية بين الحكومة والبرلمان المكوَّن من 50 عضواً، اضطر بسببها رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح إلى تقديم استقالة حكومته، وإثر ذلك أصدر أمير البلاد مرسوماً بتعيين الشيخ جابر المبارك الصباح الذي كان يتولى وزارة الدفاع في الحكومة المستقيلة رئيساً جديداً للوزراء، وأدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية الأسبوع الماضي.

في سياق آخر أفرجت السلطات الكويتية أمس عن 20 شخصاً من البدون بعد يومين من اعتقالهم أثناء تظاهرهم في منطقة الجهراء للمطالبة بالحصول على الجنسية، ووقَّع المفرج عنهم تعهدات بعدم التظاهر في المستقبل. كما بدأت محكمة كويتية أمس في محاكمة دفعة ثالثة من البدون الذين اعتقلوا خلال تظاهرات جرت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، بعد أن وجَّهت لهم تهم التجمع بنية إجرامية والاعتداء على قوات الأمن، وهي التهم التي نفاها المتهمون. وكانت مجموعات سياسية كويتية قد دعت للتظاهر اليوم في الجهراء دعماً للبدون، إلا أن وزارة الداخلية حذرت من هذه الدعوات، مؤكدة أنها لن تتساهل مع أي تجمع غير مشروع. وردّ نواب بتحذير الحكومة من اللجوء للشدة، ودعوا إلى حل إنساني وسلمي للمشكلة.

من جهة أخرى عاد إلى البلاد إعلاميان كويتيان من طهران بعد اعتقالهما فيها لأكثر من شهر بشبهة التجسس، وأكد المذيع في قناة العدالة الفضائية عادل اليحيى والمصور التلفزيوني رائد الماجد أنهما دخلا إيران بتأشيرتي سفر رسميتين لإنتاج برامج إعلامية للقناة التي يعملان بها، وأنهما لم ينتهكا شروط التأشيرة السياحية التي حصلا عليها.