اعتبر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن لجائزة الملك خالد دورا محوريا، لكونها رافدا ومعينا للدولة في تحقيق أهدافها وجهودها الخيرية والاجتماعية والتنموية، مبيناً أن الجائزة تميزت بالمصداقية في الاختيار والحيادية والعدالة في الترشيح.

وكان الأمير نايف شرف مساء أمس في الرياض، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الثانية، التي ذهبت في فرع الإنجاز الوطني لولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز.

وكرم سمو الأمير نايف الفائزين بالجائزة، في وقت ثمن فيه أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة الأمير فيصل بن خالد، الجهود الوطنية المخلصة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، لتنمية المجتمع، ودعم كل ما من شأنه ازدهار الوطن ورفعة المواطن.

وأعرب ولي العهد عن سروره لرعاية جائزة الملك خالد، قائلا إن الأفكار والمعاني تتداعى عند ذكرها وذكر من تنتسب إليه، مضيفا بالقول أنها "بامتياز جائزة تحمل اسم شخصية لها من اسمها أوفر الحظ والنصيب، شخصية جادت بعطائها ونقاء سريرتها ورعايتها لوطن الخير فجاد عليه رب الكون بحب الخلق ووافر العطاء وأسبغ على سنين حكمه ينابيع الخير والنماء".

وامتدح الأمير نايف بن عبدالعزيز، عهد الملك خالد، واصفا إياه بأنه "سنون مباركة من حكم ملك عادل صالح استلهم من هدي النبوة نبراسها في مسيرته، واتخذ من قول الرسول صلى الله عليه وسلم منهجا لحكمه إذ يقول: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، سائلا الله أن يخلد اسمه في سجل الخالدين".

وأضاف الأمير نايف أن الله أفاء على الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز، بأبناء بروا به من بعده وغرس فيهم مكارم الأخلاق وصفاء الأنفس، أبناء حرصوا على تخليد اسم والدهم واقترانه بأعمال نافعة يجري خيرها على وطنهم ومن بينها هذه الجائزة وكان لهم بطيب وصدق نواياهم ما قصدوه وهي جائزة سامية بأهدافها ومقاصدها وتنوع فروعها.

واعتبر الأمير نايف أن التنوع والتحفيز في الجائزة "أوجدا بيئة مشجعة لشحذ الهمم وتقديم أعلى درجات العطاء الفكري والعلمي والمادي لخدمة الوطن والمواطن، كما أشعلت جذور التنافس للقيام بأعمال خيرية وإنجازات وطنية، ولها دور إيجابي في دعم ومساندة جهود الدولة في الجوانب المهمة، ولسمو مقاصد الجائزة وأهدافها فقد تفضل الله عليها وعلى القائمين بها بتوفيقه وجعلها تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع تليق بأهدافها النبيلة وبمن تشرفت بحمل اسمه ولموضوعية معايير الترشيح بنيلها".

وأشار الأمير نايف إلى أن جائزة الملك خالد تميزت بالمصداقية في الاختيار والحيادية والعدالة في الترشيح، وأضاف "ولعل ترشيحها خادم الحرمين الشريفين في دورتها الأولى لنيل جائزة الإنجاز الوطني دليل على ذلك وعلى استشعارها لدورها الكبير والفاعل في مجالات عدة، كما أن ترشيحها في هذه الدورة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله- للفوز بالجائزة في ذات الفرع لهو تقدير مستحق لدور سموه الكبير في المجال الخيري والإنساني الذي بلغ الآفاق وتعدى الحدود وأسهم بشكل فاعل في تطور العمل المؤسسي الخيري والإنساني في المملكة والعالم".

ورأى ولي العهد أن غياب صاحب الجائزة من الأمور التي تقلل من بهجة هذا الحفل.

وفي كلمته التي ألقاها في الحفل، اعتبر الأمير فيصل بن خالد، أن تشريف سمو الأمير نايف لهذه الاحتفالية، يأتي امتداداً لاهتمام القيادة بالجائزة، ويعكس صورة مشرقة عن قيم الوفاء والإخلاص لذكرى الملك خالد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الذي كان حريصاً على المبادرة بدعم كل ما يسهم في تنمية المجتمع.

وذهبت جائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية للدكتور عبدالله بن حسين الخليفة، فيما منحت جائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية، لمركز العون للمعوقين في مكة المكرمة تسلمتها مديرة المركز مها الجفالي، وفازت بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة التي تُمنح بالشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار، ثلاث شركات هي: شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع (مرافق)، والشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت)، ومستشفى الدكتور سليمان فقيه.

من جانبه، تقدم نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان في كلمته بالشكر لمؤسسة الملك خالد ومجلس الأمناء ورئيسها وهيئة الجائزة ورئيسها لاختيارها الأمير سلطان - رحمه الله- لجائزة الإنجاز الوطني وتعهد أن تظل أعماله ومشاريعه ماضية مزدهرة. من ناحية أخرى استقبل سمو ولي العهد، أمس الوزراء المعينين الجدد وهم وزير الحج الدكتور بندر حجار، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر ووزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة.

وحث سموه الوزراء الجدد على بذل الجهد والإخلاص في سبيل كل ما من شأنه تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

من جهة أخرى وجه سمو ولي العهد، شكره للمدير العام للإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن معمر ولجميع العاملين بالإدارة على الخدمات الوقائية والعلاجية التي تقدمها الإدارة العامة لمنسوبي الوزارة من مدنيين وعسكريين ولجميع أفراد أسرهم ونزلاء السجون في جميع مناطق المملكة متمنياً للجميع دوام التوفيق.