بعد 3 أيام من افتتاح مهرجان العسل الرابع في محافظة رجال ألمع، شهد السوق الأسبوعي الشعبي بمحايل عسير صباح أمس اشتعال المنافسة بين تجارالعسل، للحصول على كميات كبيرة تمهيدا لعرضها ضمن مهرجان العسل في رجال ألمع، وكذلك تصديرها إلى عدة مدن في المملكة.

وتحلق التجار على موردي عسل السدر، ليظفر كل واحد منهم بنصيب وافر من هذا العسل، الذي يحصد نتاجه ويقطف ثماره هذه الأيام النحالون، ويعرضونه بشكل واسع في سوق محايل الأسبوعي.

وحرص تجار العسل في محايل على التواجد من الصباح الباكر لجمع أكبر كمية من عسل السدر، لتخزينها في مستودعات يملكونها وسط السوق في محايل تمهيداً لتصديرها إلى جميع أرجاء المملكة، ولعرض كميات منها مساءً في مهرجان رجال ألمع الذي يلقى إقبالاً واسعاً من مرتاديه.

وقال إدريس الهاشمي، أحد تجار العسل في محايل: حرصت على التواجد في السوق من بعد صلاة الفجر في انتظار النحالين، الذين يعرضون إنتاجهم بشكل كبير في سوق السبت بمحايل لشهرته الواسعة ولكثرة مرتاديه.

وأضاف: جمعت كميات لا بأس بها من عسل السدر البلدي، وحرصت على انتقاء الجيد منه، وسأتجه إلى رجال ألمع من بعد الظهر، لعرض ما حصلت عليه في مهرجان العسل هناك، لكثرة مرتاديه في الفترة المسائية.

كما أكد محمد علي شينان، أحد تجار العسل في محايل، أنه يحرص على التواجد في وقت مبكر من يوم السبت كل أسبوع في سوق محايل الأسبوعي ليحصل على كميات كبيرة من عسل السدر الذي بدأ موسمه منذ 15 يوما وسيستمر إلى شهر تقريباً، مشيرا إلى أنه يجد صعوبة ومشقة في الحصول على العسل الجيد. ولفت إلى أنه لا يكتفي بالحصول عليه من السوق فقط، وإنما يذهب إلى الأماكن التي يتواجد فيها النحالون ويحصل على العسل منهم مباشرة.

وأضاف شينان أنه يملك كميات كبيرة من العسل ويصدرها إلى جميع أرجاء المملكة، ويحرص الكثير من عملائه على التواصل معه خاصة في موسم السدر، لافتا إلى أنه بصدد إرسال كمية تقدر بنحو 352 كيلوجراما من عسل السدر إلى أحد عملائه في مدينة ينبع.

من جهته، أوضح محمد مناع، أحد باعة العسل، أن سعر كيلو السدر يتراوح بين 250 و400 ريال حسب جودة العسل ومصدره. وقال مناع إن السوق يضم إلى جانب العسل البلدي عسل سدر من اليمن وكشمير والإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أن تجار العسل الكبار في محايل تصل مكاسبهم في نهاية الموسم بعد بيع جميع أنواع العسل إلى أكثر من مليوني ريال تقريباً.