شهدت الرياض أمس، جلستين لمحاكمتين منفصلتين، جاءت الأولى لمواجهة متهم بتأييده الإرهاب وتمويله، فيما كانت الأخرى لمواصلة النظر في قضية "41" متهما شكلوا خلية لاستغلال أراضي المملكة لتنفيذ عمليات إرهابية.

وفيما اشتركت الجلستان في استبعاد الإعلاميين من حضورها، واجه قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة المتهم بتأييد الفكر الإرهـابي بشـهادة 6 موقـوفين تـؤكـد بعضها التهم المنسوبة إليـه، إلا أنه رد بالإنكـار.

وتضمنت الأدلة أقوال ستة من الموقوفين من بينها إفادة أحدهم بأن المتهم ينتهج منهج التكفير وأنه أمر بعض الموقوفين بالذهاب إلى العراق، فيما اعترف آخر أن المتهم أفتى لأحد الموقوفين بأن حكم الذهاب للحرب في العراق فرض عين.




واجه قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة متهماً بتأييد الفكر الإرهابي بشهادة 6 موقوفين يؤكد بعضها التهم المنسوبة إليه، إلا أنه رد بالإنكار التام، وذلك ضمن الجلسة الثالثة التي عقدتها المحكمة أمس لنظر الدعوى المرفوعة من الادعاء العام على أحد المتهمين السعوديين بتأييد تنظيم القاعدة الإرهابي، واعتناق منهج الخوارج في التكفير المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، واعتناق منهج الخوارج في الجهاد، وتأليب الغير على علماء هذه البلاد وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية.

وبدأت الجلسة التي حجبها القاضي عن الإعلام بعدم سماحه للصحافيين بحضورها الساعة الـ9.30 من صباح أمس بحضور المتهم وأحد إخوته وثمانية من أولاده، حيث تم في بداية الجلسة تلاوة الأدلة المقدمة من المدعي العام على المدعى عليه والتي سلمت له نسخة منها في الجلسة السابقة.

وتضمنت الأدلة أقوال ستة من الموقوفين من بينها إفادة أحدهم بأن المتهم ينتهج منهج التكفير وأنه أمر بعض الموقوفين بالذهاب إلى العراق، فيما اعترف آخر بأنه زار المتهم بعد تنفيذ عملية بقيق وأخبره بعدم استطاعته السفر بسبب الأحداث، إلا أنه أوضح له أن الشهيد ينال أجره حتى لو مات على فراشه، وإفتائه لأحد الموقوفين بأن حكم الذهاب للحرب في العراق فرض عين.

وأنكر المتهم شهادات بعض الشهود الموقوفين والتي استدل بها المدعي العام في دعواه، وأوضح أنها لا تزن في ميزان الشريعة شيئاً، لأن القرآن والسنة وأقوال الصحابة يرون أن أقوال الشخص لا تعتبر إذا لم يكن مختاراً، وأنه لا إكراه في الدين، وأن ما قاله الشهود غير صحيح وأنه لا يعرف أصحابها.

حضر الجلسة ممثلو هيئة حقوق الإنسان، ورفعت لاستكمال عرض أدلة الادعاء العام التي تشمل نتائج فحص المضبوطات في الجلسة المقبلة.


3 متهمين في خلية الـ"41" يطالبون بمنع الصحافيين من حضور المحاكمة

الرياض: عبدالله فلاح





وافق قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة على طلب ثلاثة متهمين بالانضمام لخلية عرفت بخلية الـ"41" بمنع الصحافيين من حضور الجلسة السادسة التي عقدت أمس. جاء ذلك أثناء مواصلة المحكمة الجزائية المتخصصة في جلستها أمس، نظر القضية المرفوعة من الادعاء العام على "41" متهما منهم "38" متهماً سعودياً وقطري واحد ومتهم يمني وثالث أفغاني، وذلك بإنشاء خلية إرهابية لاستغلال أراضي المملكة في التخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأميركية في دولتي قطر والكويت، وتمويل القتال الدائر في العراق وأفغانستان، والتجنيد لتنظيم القاعدة بالعراق، إضافة إلى تحديد وتهيئة معبر حدودي لتمرير المجندين والمقاتلين والأسلحة والأموال بين المملكة والعراق.

ومثُل أمام المحكمة في جلسة أمس، كل من المتهمين "الثالث" و"الرابع" و"العاشر"، للرد على التهم الموجهة إليهم، فيما اطلع المتهم الثالث على اعترافاته المصدقة شرعاً وأفاد أنها صحيحة جميعاً، إلا أنه لم يعلم أن من ورد اسمه في الدعوى ممنوع من السفر إلا آخر الأيام عند خروجه للكويت، في حين طلب المتهمان الرابع والعاشر مهلة لاختيار محام بديل للذي اعتذر عن الدفاع عنهما على أن تقوم وزارة العدل بدفع تكاليفه. وكانت الجلسة قد حضرها ممثلو هيئة حقوق الإنسان، في الوقت الذي لم يسمح فيه القاضي بحضور الإعلاميين بناء على طلب المتهمين.