نفت مصادر مطلعة بهيئة التحقيق والادعاء العام لـ"الوطن"، الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، بشأن إحالة الطالبات اللاتي اعترفن بالتسبب في حريق مدرسة براعم الوطن بجدة إلى التحقيق والادعاء العام تمهيدا لمحاكمتهن.
وأكدت المصادر أنه لا صحة لهذه المعلومات، وأن هيئة التحقيق لم تستقبل أي أوراق تخص الطالبات، وأن أوراق هذه القضية ما زالت لدى لجنة التحقيق، مرجحة أن تحال إلى التعليم لاتخاذ إجراءات علاجية من شأنها علاج المشكلات التي دفعت الطالبات للقيام بهذا العمل، وأن ما قمن به لا يعد عملا جنائيا بقدر ما هو عبث طفولي، يحتاج إلى توجيه سلوك الطالبات عبر جهات متخصصة في التربية والتعليم.
من جانبها، نفت مديرة مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة حفصة شعيب إحالة الطالبات المتسببات في حريق المدرسة إلى المؤسسة، واصفة أي إجراء من شأنه إحالتهن للمؤسسة بالمدمر لهن ولمستقبلهن، خاصة وأن نزيلات المؤسسة من ذوات القضايا الجنائية وفي الغالب قضاياهن أخلاقية.
ودعت إلى ضرورة النظر إلى الفتيات المتهمات بالتسبب في الحريق بعين تربوية فاحصة، وتعزيرهن بطرق تتناسب مع فئاتهن العمرية بالتعاون مع أسرهن والجهات السلوكية التعليمية، حفاظا عليهن من مشكلات مستقبلية قد يتعرضن لها.
وشددت شعيب على ضرورة التوعية في المدارس والمنازل ووسائل الإعلام المختلفة لجميع الفئات العمرية بأبعاد خطورة هذه الأعمال العابثة، والآثار الخطرة التي قد تنتج عنها.