أعلنت وزارة الداخلية البحرينية توقيف عدد من قوات الشرطة أمس للتحقيق معهم إثر بث نشطاء حقوقيين تسجيل فيديو يبين ضربهم لمواطنين أثناء القبض عليهم. وشوهد في التسجيل عدد من أفراد الشرطة وهم ينهالون على عدد من المواطنين ضرباً بالعصي ومؤخرة أسلحتهم.

إلى ذلك شُيِّعت أمس جنازة شاب بحريني لقي حتفه عبر دهسه في حادث مروري حسب الرواية الرسمية، لكن المعارضة تؤكد أنه ضحية مطاردة أمنية عبر سيارة أمن مدنية. ودانت جمعية وعد الليبرالية المعارضة مقتل الشاب وقالت في بيان لها "ندين عملية مطاردة الشاب علي القصاب التي تسببت في مقتله، ونعتبرها جزءاً من حالة القمع التي تسود البلاد حتى بعد صدور تقرير وتوصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق، في استخدام بعض الجهات الرسمية للقوة المفرطة ضد المتظاهرين والمحتجين السلميين".

وطالبت الجمعية الحكومة بإجراءات "أكثر جدية" لتنفيذ توصيات التقرير، وانتقدت اللجنة الاستشارية المكلفة بمتابعة تنفيذ التوصيات، لكن قانونيين وحقوقيين يرون أن اللجنة تم تشكيلها بصورة متزنة راعت توازنات المجتمع ومكوناته الاجتماعية والسياسية بخلاف ما تردده المعارضة.