في قرية "الكليجا" داخل أروقة المهرجان الرابع الذي يواصل فعالياته حالياً في مدينة بريدة ويشهد توافداَ كبيراً من الزوار، اتخذت السيدة أم أنس السحيباني وثلاث من بناتها مكانا لها لإعداد الكليجا الطازجة من الفرن أمام الزوار وسط طوابير انتظار قد تمتد لساعات وحسب الكمية المطلوبة من أقراص "الكليجا" اللذيذة.

وحظيت أم أنس وبناتها بإعجاب الزوار، خصوصاً أنها تحاول ما استطاعت إلى ذلك سبيلا تطبيق الاشتراطات الصحية على المنتج بما فيها ارتداء قفازات اليدين، كما أن أسلوبها الترحيبي بالزوار وإهداءهم بعضا من إنتاجها للتذوق قبل الشراء كان خير دليل على قدرتها على التعاطي مع المستهلكين وتسويق منتجها.

وقالت أم أنس عن نفسها "خبرتي في إعداد وبيع الكليجا تمتد لإحدى عشرة سنة وقد ورثت المهنة من أمي التي ورثتها عن جدتي، والبداية كانت تشجيع من زوجي"، مشيرة إلى أنها بدأت بإمكانات بسيطة ومبيعات لا تتجاوز 150 ريال شهرياً ولا يتجاوزعملاؤها المقربين منها، إلا أنها شيئاً فشيئاً تمكنت من إيصال إنتاجها من الكليجا إلى أميركا وبريطانيا من خلال ما وصلت له من شهرة في هذا المجال، وتابعت "من يرغب بالشراء ما عليه سوى أن يودع المبلغ المطلوب على حسابي في البنك ويتم الشحن له بواسطة شركات الشحن"، وأضافت أن إنتاجها لـ"الكليجا" هواية وتسلية تحوّل مع الوقت إلى تجارة رابحة وأنها شاركت في عدة مهرجانات في منطقة القصيم.

وعن كيفية عمل "الكليجا" قالت أم أنس، إن ذلك يتم بوضع كأسين من الطحين "البر" وكأس زيت وقليلا من البهارات والملح والسكر حسب الرغبة، ومن ثم يضرب بالخلاط ثم يعجن مع بعض ويترك لمدة ربع ساعة، ومن ثم تقطيع العجين إلى أجزاء مدورة صغيرة "على شكل نصف كرة تقريبا" وتوضع بها الحشوة وهي مكونه من "سكر وليمون وقرفة وهيل وزنجبيل " ثم يلف العجين حول الحشوة ويفرد ويطبع ليكون تشكيلة حسب الشكل الخارجي المراد، وبعد ذلك يدهن بصفار البيض، ثم يوضع لمدة نصف ساعة بالفرن بالجزء العلوي منه، ثم بعد ذلك يوضع بالجزء السفلي لتحميره.