قال محللون إن روسيا التي كان شركاؤها الغربيون يتهمونها بعرقلة اتخاذ موقف من دمشق، قامت بتغيير تكتيكي عندما اقترحت مشروع قرار في الأمم المتحدة حول سورية، لكن موقفها الذي تنتقده أوروبا والولايات المتحدة بشدة لم يتبدل.

ورغم تأكيد الأسرة الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، بأنها فوجئت بهذه المبادرة لأن موسكو عطلت حتى الآن تبني قرارات في مجلس الأمن تدين سورية، يبرز النص مدى الخلافات بين الروس والغربيين.

وقال اليكسي ملاشينكو من مركز كارنجي في موسكو إن "الموقف الروسي لم يتبدل.. هدف المشروع ليس إيجاد حل عملي بل الظهور بمظهر حسن". وأضاف أن "رد فعل الغرب الإيجابي على تقديم هذا المشروع دبلوماسي قبل كل شيء".

ويعتبر فيكتور كريمنيوك معاون مدير معهد الولايات المتحدة وكندا في موسكو أن الدبلوماسيين الروس أظهروا "مرونة" من خلال الاعتراف بضرورة إصدار قرار في مجلس الأمن حول سورية وينتظرون بالتالي تنازلات في المقابل. وأوضح أن "المهارة تكمن في وضع جيش بدباباته الهجومية على قدم المساواة مع ثوار يحملون مسدسات". وتابع "لكن هناك تقاربا يحصل بما أن الجميع يعلم جيدا بأن مستوى العنف هذا لا يحتمل". وكانت روسيا والصين استخدمتا الفيتو لعرقلة قرار يدين نظام دمشق.