شدَّد العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة على التزام حكومته بتنفيذ توصيات تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق حول ما شهدته المنامة من أحداث مؤسفة في فبراير وما تلاه من أشهر. ووجَّه الجهات الرسمية كافة بالشروع الفوري في ذلك. وقال في كلمة وجَّهها لشعبه بمناسبة العيد الوطني الأربعين لبلاده أمس "أي حكومة لديها الرغبة الصادقة في الإصلاح والتقدم يجب أن تعي الفائدة من النقد الموضوعي الهادف والبناء". مؤكداً ثقته بأن تعكس الأيام المقبلة الصورة الحقيقية الصحيحة للأوضاع في البحرين وقال "لا يصح إلا الصحيح".

وأشار إلى أن توافق مكونات المجتمع البحريني على291 مرئية في الحوار الوطني الذي عقد قبل أشهر هو "أمر يمثل علامة حضارية في مسيرة العمل الوطني الجامع تدفع بالبلاد إلى آفاق أرحب لمزيد من الإصلاح والتطوير". وتابع أن "مملكة البحرين ستبقى بلد القانون والمؤسسات، وبلد الحرية والتعايش السمح بين مختلف الأديان والأفكار والثقافات، وهذا الانفتاح سيبقى سمة أساسية لشعبنا ومؤسساتنا وسنعمل جميعاً على الحفاظ عليه عن طريق تأكيد التعددية في مجالات الحياة العامة".

وكانت مختلف أرجاء المملكة قد شهدت احتفالات وطنية واسعة بمناسبة الذكرى الأربعين لاستقلال البحرين عن الحماية البريطانية، والذكرى الثانية عشرة لاعتلاء عاهل البحرين مقاليد الحكم خلفا لوالده الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الذي توفي في مارس 1999.

إلى ذلك، فرقت الشرطة مسيرات احتجاجية انطلقت من بعض القرى الشيعية، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. وقال مصدر أمني إن هذه الفعاليات غير قانونية لأنها لم تحصل على تصريح رسمي.