تواجه باكستان فضيحة جديدة بعد فضيحة (ميموغيت)، المتعلقة بإرسال مذكرة من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى قائد القوات الأميركية مايكل مولن طالبا إنقاذه من إنقلاب عسكري وشيك ضده لاتهامه بالضلوع في عملية (جيرونيما) التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بدون علم القيادة العامة للجيش الباكستاني.

وأعلن الأميركي من أصل باكستاني رجل الأعمال منصور إعجاز أن رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية الجنرال أحمد شجاع باشا زار بعض الدول العربية، لبحث الخطوات المزمع اتخاذها لعزل نظام حكم زرداري بإنقلاب عسكري.

ولم يذكر إعجاز اسم الدول العربية التي زارها شجاع وطبيعة المباحثات التي أجراها، قائلا "إنها من الأمور الحساسة التي لا يمكنني أن أناقشها لأنها تؤثر سلباً على علاقات باكستان مع تلك الدول".

وذكر إعجاز أنه حصل على المعلومة من وكالة المخابرات المركزية الأميركية التي اطلعت على ذلك من رسالة بالهاتف الجوال ( بلاك بيري) أرسلها السفير الباكستاني السابق لدى واشنطن حسين حقاني لصديقه زرداري.

وجاء في الرسالة أن الجنرال باشا زار تلك الدول العربية في الثاني من مايو الماضي لإعلامها بأن لدى الجيش خطة لقلب نظام زرداري نظراً لتعاونه مع القوات الأميركية الخاصة في اقتحام مدينة أبوت أباد في 2 مايو الماضي بدون علم القيادة العامة للجيش.

إلى ذلك استدعت الحكومة الأفغانية سفيرها لدى قطر لإجراء مشاورات معه واحتجاجها على عدم إشراكها في المحادثات بشأن فتح مكتب لحركة طالبان في الدوحة.

ونقلت مصادر أفغانية عن مسؤول رفيع بالحكومة في كابول - اشترطت عدم ذكر اسمه- قوله إن الحكومة الأفغانية كانت توافق ضمنياً على مثل هذا التحرك إلا أنها قررت سحب سفيرها من قطر احتجاجاً على عدم التشاور معها في عملية المصالحة مع الحركة.

ميدانياً، أصيب 3 عناصر من قوات حرس الحدود شبه العسكرية الباكستانية في هجوم لمسلحين في مقاطعة تربت بإقليم بلوشستان، بينما قتل الجيش 6 من المسلحين.

وفي أفغانستان قتل جندي أطلسي و8 أفغان وأصيب 3 آخرون بانفجار وهجوم مسلحين أمس في جنوب وغرب أفغانستان.

والتحق ما لايقل عن 250 عنصراً من مسلحى طالبان بينهم القائد الملا محمد يوسف بحكومة إقليم بادغيس، وبذلك بلغ عدد الملتحقين بالحكومة الأفغانية في الإقليم العام الحالي 1089 مسلحاً.