دعا المستشار التربوي والإعلامي في وزارة التربية والتعليم عبدالله الحسني، المسؤولين في إدارات التربية والتعليم إلى ضرورة الاستفادة من خبرات الإعلاميين لدعم برامج الإعلام التربوي، وكذلك العمل على دعمهم من خلال تخفيض نصابهم من الحصص الدراسية أو تفريغهم بشكل كلي أو جزئي للمشاركة في خدمة الإعلام التربوي، مشدداً على ضرورة تعزيز التواصل بين قطاعات التربية والتعليم وقطاعات الإعلام المختلفة.

وأكد الحسني، خلال تقديمه ورقة عمل بعنوان "مكانة التربية في عصر الثورة الإعلامية"، أول من أمس في اللقاء السنوي "التربية والإعلام .. نحو رؤى تكاملية" في نسخته الثانية، بتنظيم من الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، وبحضور المدير العام لتعليم الأحساء أحمد محمد بالغنيم، على ضرورة دعم المواهب الإعلامية الشابة من الإعلاميين، خصوصاً من طلاب المرحلة الثانوية العامة، وحثهم على الالتحاق بالعمل كمراسلين لمدارسهم، مطالباً الجميع بفهم الإعلام الحديث المتطور وتسخيره في خدمة التربية والتعليم وضرورة الانسجام مع تلك الثورة الإعلامية الكبيرة.

وكشف المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني، خلال اللقاء عن نية الوزارة في إطلاق موقع خاص للتواصل الاجتماعي، والذي سوف يتيح نفس الخصائص التي يقدمها موقعا "الفيسبوك" و"تويتر"، وسيكون الموقع ضمن دائرة مغلقة وخاصة بمنسوبي وزارة التربية والتعليم، وذلك لتبادل الخبرات والحوارات والنقاشات فيما بينهم، وسيكون التسجيل عن طريق رقم الهوية الوطنية للموظف كحساب خاص له بهدف منع التجاوزات والاستفادة من إيجابيات هذا الموقع. وأعلن خلال اللقاء عن استحداث قناة تربوية بالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام ووزارة المالية، لافتاً إلى أن هناك حالياً اتفاقية ما بين وزارتي التربية والتعليم والثقافة والإعلام بتخصيص 60 ساعة إذاعية و15 ساعة تلفزيونية أسبوعيا لصالح برامج التربية والتعليم.

وأشار إلى أن القنوات التعليمية "مشروع فاشل"، وأصبحت لا تؤدي رسائل تربوية إيجابية مع بروز الإعلام الحديث عبر الوسائط التعليمية والمواقع الإلكترونية، مناديا بضرورة أن تكون تلك القنوات "تربوية" لنشر رسائل تربوية تقدم فكرا ومفاهيم تربوية من خلال حوارات ودورات ودراما ومشاهدات ميدانية نستطيع من خلالها تربية الناشئة عليها.

شارك في اللقاء، مدير العلاقات العامة بدار اليوم للإعلام الدكتور صالح القوم بورقة عمل بعنوان "مفهوم الرعاية الإعلامية"، وقدم مدير مركز "الوطن" في القطاع الشرقي الزميل عايد الأسلمي محاضرة في اللقاء بعنوان: "التربية والصحافة.. نحو رؤى تكاملية"، تطرق من خلالها إلى الرسالة المشتركة بين الصحافة والتربية، والعلاقة التبادلية بين الصحافة والإعلام التربوي، والصحف المطبوعة والإلكترونية.. بين السلب والإيجاب، وصياغة شراكة تربوية إعلامية وتعاونية.

وبين الأسلمي أن الصحافة الورقية صحافة بالمعنى العلمي والواقعي للكلمة، مبيناً أن الصحافة الورقية ما زالت تمتاز بامتلاك كتاب ومفكرين وصناع للرأي، يوجد قراء يحرصون على متابعة تحليلات أولئك الكُتاب وتفسيراتهم للأحداث رغم تحقيق الصحف الإلكترونية للسبق الصحفي بسرعة تغطيتها للأحداث، وأن الصحافة الإلكترونية أصبحت وسيلة جديدة واعدة ومؤثرة تشكل واقعًا جديدًا في عالم وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والإعلام، وتطرح آفاقًا جديدة في العمل الإعلامي والتواصلي والتكنولوجي مما يستدعي الدراسة والبحث والنقاش.