أعلنت حركة حماس التي احتفلت أمس بالذكرى الـ24 لانطلاقتها التزامها بتحقيق المصالحة الوطنية، داعية إلى ضرورة العمل على إعادة ترتيب وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديموقراطية وسياسية جديدة وفق استراتيجية وطنية موحدة.

وجاء احتفال حماس الذي شهد عروضات عسكرية وشعبية في غزة، متزامنا مع اعتداء متطرفين على مسجد عكاشة في القدس المحتلة الذي يعود بناؤه إلى القرن الثاني عشر. وكانت سلطات الاحتلال منعت أداء الشعائر الدينية في المسجد منذ احتلال القدس الغربية عام 1948 فيما لجأت بلدية المدينة المحتلة إلى تحويله إلى مخزن بعد أن أقامت ملاعب للأطفال الإسرائيليين في محيطه.




أضرم متطرفون يهود النيران بمسجد في القدس الغربية قبل أن تقدم الحكومة الإسرائيلية على إعادة فتح جسر المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، سامحة لعشرات المتطرفين اليهود باقتحام المسجد بحماية الشرطة الإسرائيلية.

فقد أقدم متطرفون يهود على إضرام النيران في مسجد عكاشة في القدس الغربية والذي يعود إلى القرن الثاني عشر، قبل أن يخطوا شعارات عنصرية على جدرانه ومن بينها" العربي الجيد هو العربي الميت" ،" محمد مات" في إشارة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، و"دفع الثمن" في إشارة إلى حملة الهجمات الاستيطانية الإرهابية ضد الفلسطينيين، و" كهانا كان على حق" في إشارة إلى الحاخام اليهودي الإرهابي الهالك مائير كهانا الذي اشتهر بتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد فلسطينيين.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت إداء الشعائر الدينية الإسلامية في المسجد منذ احتلال القدس الغربية عام 1948 فيما لجأت بلدية القدس الغربية مؤخراً إلى تحويل المسجد إلى مخزن بعد أن أقامت ملاعب للإطفال الإسرائيليين في محيطه.

واستنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إقدام مستوطنين على إحراق المسجد، محملة الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن الجريمة.

وكان سياسيون إسرائيليون دعوا إلى وضع حد للهجمات الإرهابية التي يقوم بها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين سيما بعد أن تمادى هؤلاء الإرهابيون بأن هاجموا مواقع للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية واعتدوا على الجنود الإسرائيليين.

في غضون ذلك، بدأت السلطات الإسرائيلية بنشر أسماء 550 أسيرا فلسطينياً من المرتقب الإفراج عنهم في غضون الأيام القليلة المقبلة في إطار المرحلة الثانية والأخيرة من عملية تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بـ 1000 أسير في السجون الإسرائيلية وذلك بين الحكومة الإسرائيلية وحركة (حماس) .

وبالمقابل،اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس أيمن ضراغمة من منزله في رام الله ونقلته إلى جهة مجهولة.

ومن الجدير ذكره أن عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال وصل إلى 24 نائبًا، أغلبهم من حماس.

واستأنفت اللجنة الرباعية الدولية جهودها في لقاءات منفصلة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في مسعى لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية ولكن دون أي توقعات فلسطينية بنجاح هذه الجهود.

إلى ذلك أكدت حماس التزامها "التَّام بتحقيق المصالحة الوطنية" وقال بيان لمناسبة ذكرى انطلاقتها الرابعة والعشرين التي تحل اليوم الأربعاء" ندعو الإخوة في حركة فتح إلى الإسراع في تنفيذ بنودها على أرض الواقع، كما ندعو إلى ضرورة العمل على إعادة ترتيب وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديموقراطية وسياسية جديدة وفق إستراتيجية وطنية موحدة، حماية لشعبنا الفلسطيني وتحرير أرضه وتحقيق عودته".