اجتمع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر، بأعضاء لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار المكلفة برفع المظاهر العسكرية بكل أشكالها وأنواعها في العاصمة صنعاء وبقية المناطق التي شهدت أحداثا أمنية، سواءً من الوحدات العسكرية أو المليشيات والقبائل المسلحة وإخراجهم من المدن خلال مدة زمنية محددة.

وأشارت مصادر رسمية إلى أن هادي أكد أن هناك "انتشارا للسلاح وانتماءات مناطقية وقبلية وذلك ما يعقد الوضع بصورة أكبر، وأنه لا بد من أن يكون معروفاً للجميع أن العملية معقدة" ، مشيرا إلى "أن الوضع في العاصمة صنعاء لا يسر صديقاً ولا عدواً.

على صعيد آخر قالت مصادر مطلعة أن اتفاقاً مبدئياً تم التوصل إليه بين الرئيس علي عبدالله صالح وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر عبر وساطة قادها ابن عمر والسفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين، يقضي بسحب قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح وقوات الفرقة الأولى مدرع الموالية للثوار إلى مسافة 200 كيلومتر خارج العاصمة. وكان بن عمر ألغى زيارة كانت مقررة إلى منطقة دماج في محافظة صعدة أول من أمس لأسباب غامضة، حسبما أعلن المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي، فيما أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن بن عمر التقى بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

من جهة أخرى لقي الشيخ يحيى بن محمد بن لثلة (53 عاما) - أحد أبرز مشائخ قبيلة وايلة أكبر قبائل الحدود السعودية اليمنية - حتفه مما ينذر بتفجير الوضع الأمني في محافظة صعدة.