قطع وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان على نفسه وعدا بحمل هم غياب المبدعات والفنانات عن مناشط جمعيات الثقافة والفنون إلى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة؛ للتفكير جديا في إيجاد مقرات مناسبة لإتاحة الفرصة للفنانات للمشاركة مع زملائهن الفنانين في مثل هذه الفعاليات وحضورها.

وقال الحجيلان في مطلع كلمة ألقاها في حفل إطلاق فعاليات مهرجان الطائف لمسرح الشباب الأول أول من أمس: أيها الإخوة، وكدت أن أقول والأخوات، وفي الحقيقة أقدر غياب الفنانات والمبدعات عن هذه الفعالية نظرا لكون المقر غير مهيأ لذلك، مؤكدا في الوقت ذاته توجه الوزارة لإيجاد مقرات مهيأة لكي تستطيع الفنانات والمبدعات الحضور والمشاركة في فعاليات فروع جمعية الثقافة والفنون.

وأشاد بفكرة مسرح الشباب الأول، مشيرا إلى أن هناك طاقات شابة ينبغي استثمار عقولها في مثل هذه الفعاليات، مشيرا إلى أنه وجد نماذج متكاملة بين أنواع الفنون التي تضطلع فروع جمعيات الثقافة والفنون برعايتها.

وعن تطبيق تجربة انتخابات الأندية الأدبية في فروع جمعيات الثقافة والفنون قال الحجيلان "أنجزنا الانتخابات في كافة الأندية الأدبية وسوف نفتح مجالا لتمحيص اللائحة للاستفادة من الملاحظات التي كشفها الواقع، لافتا إلى أن التنظير يختلف عن الواقع، وأنه بعد أن تنضج هذه التجربة ويستفاد من جميع الآراء ستكون متاحة للاستفادة منها في أي جهة سواء الجمعيات أو غيرها".

وبين أن فروع الجمعية التي تقدم منجزا تستحق الدعم، مضيفا أن معظم الفروع التي شهد فعالياتها وجد فيها إنجازا، وأنه يجري بالتعاون مع الجهات الأخرى البحث عن داعمين؛ لإيجاد أراض من أجل إنشاء مقرات ومسارح تلبي تطلعات الشباب وتنفيذ المشروعات التي تخدمهم.

وعن إنشاء دور للسينما قال الحجيلان: السينما من ضمن الفنون وهناك مصورون سينمائيون وعروض سينمائية، وكل جمعية تقدم ما تستطيع وفقا لإمكاناتها.

وعن الاعتراضات على نتائج انتخابات مجالس الأندية الأدبية أوضح أن الاعتراض على نتائج الانتخابات أمر طبيعي يحدث، واختلاف وجهات النظر ظاهرة صحية، واختلاف الخلفيات الثقافية يعطي أفكارا متباينة، قائلا: نأمل أن تكون المرحلة المقبلة فرصة للنقاش والحوار، ومن لم يستطع إقناع الآخرين فعليه مراجعة أدواته.

وبين أن تأخر صدور قرارات بعض أعضاء مجالس الأندية الأدبية يعود إلى دراسة بعض الاعتراضات والطعون من قبل اللجنة المختصة، مشيرا إلى أن كل ناد تنتهي فترة مجلسه السابق تجمد حساباته إلى أن تأتي لجنة تفحص السجلات لكي تصل إلى إبراء ذمة للمجلس القديم، وتنقل العهدة للمجلس الجديد.

وكان الحجيلان شهد مساء أول من أمس إطلاق مهرجان الطائف لمسرح الشباب الأول على مسرح الجمعية بحي الفيصلية، وشهد الحفل تكريم شخصيات لها بصمة في مسيرة المسرح السعودي وهم المخرج المسرحي صبحي يوسف محمود، والمسرحي عبدالله بن محمد التركي، والمسرحي جميل بن عبدالغني عسيري، كما قدم عرض مسرحي من فرع الجمعية بالطائف بعنوان "تنوعات وعدد من الكلمات".

إلى ذلك، انطلقت مساء أمس أولى فعاليات المهرجان بعرض مسرحي لمسرحية "مجرد نفايات" للجمعية العمانية للمسرح وهو من تأليف قاسم مطرود وإخراج خالد العامري، وتناول العرض مجموعة من الرسائل الإنسانية التي تتعمق في سبر أغوار الشخصية البشرية التي تتعرض لعدد من الضغوطات في مقابل الوقوع في الخيانة وعلاقة الأقارب.

فيما كان العرض الثاني لمسرحية "رصيف 7 " لفرع جمعية الثقافة والفنون بنجران لمؤلفه صالح زمانان وإخراج سلطان الغامدي، وتقوم المسرحية على فكرة شخصية تائهة في الخط الفاصل بين أحلام اليقظة وأحلام المنام، حيث يبقى معلقا بحلم النوم الذي لا يتركه حتى يعبر به أرصفة المدينة.