اعتبر أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز قلة رحلات الطيران المغادرة من منطقة جازان مأساة, وتسببت في تفويت مواعيد المستشفيات للمرضى, وأبدى أمير جازان تألمه من القصص والمآسي التي يرويها المرضى له بسبب مشكلة السفر جوا, مشددا على ضرورة أن تواكب الخطوط السعودية النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة, وفي مقدمتها المدينة الاقتصادية ومصفاة البترول واستقبال آلاف السياح.

إلى ذلك تسبب إلغاء الخطوط السعودية لرحلات الطيران المتجهة إلى جدة وتبوك والمدينة المنورة في إرباك المسافرين بمطارات طريف ورفحاء والقيصومة منذ نهاية أكتوبر الماضي, وقدم مدير الخطوط السعودية لرحلات تبوك والوجه وطريف عبدالقادر الجراح، اعتذاره عن التصريح حول توقف الرحلات بحكم عدم الاختصاص.




أبدى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، تألمه مما يصله من الشكاوى عن مشكلة السفر جوا، مشيرا إلى أن هناك قصصا ومآسي تروى لمرضى لم يحصلوا على مقاعد وبالتالي يفوتهم الموعد المحدد لهم في المستشفيات، معتبرا إياها مأساة وشيئا يؤلم النفس.

وقال خلال استقباله أول من أمس مدير فرع الخطوط الجوية السعودية بجازان سعيد الحويفي: نحن كمسؤولين عن مواطني وسكان المنطقة تألمنا كثيرا لما يحدث، مشيرا إلى أنه تم الرفع بزيادة عدد الرحلات أو استبدال الطائرات الجديدة التي تستوعب أعداد ركاب قليلة إلى أخرى تتسع لعدد أكبر من الركاب.

وأشار أمير جازان إلى أن المنطقة مقبلة على نهضة تنموية كبيرة جدا, حيث تقام بها المدينة الاقتصادية ومصفاة البترول إضافة إلى وجود الجامعة، لافتا إلى أن هذه المنشآت والصروح بها أعداد كبيرة من البشر، فهم يتنقلون من جازان إلى مدن المملكة يوما بعد الآخر لما يتطلبه طبيعة العمل، إضافة إلى المهرجانات والفعاليات التي تقام في المنطقة والتي يحضرها عدد من المسؤولين والمواطنين، وأيضا لكون المنطقة في أيام الشتاء تستقبل آلافا من السياح والزوار المشتين بالمنطقة.

من ناحية أخرى، أبرز أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، أهمية الدور الذي تلعبه جامعة جازان في إجراء الدراسات وإعداد البحوث لحل قضايا المجتمع والإسهام في رقي وتنمية المنطقة ومعالجة مشاكلها في جميع المجالات.

وقال خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت بقصر الإمارة أول من أمس، وناقشت ورشة العمل التي نظمتها جامعة جازان بحضور مديرها الدكتور محمد آل هيازع: "عملنا ما بوسعنا من خلال إمارة المنطقة والوزراء المختصين والأهالي المهتمين بالزراعة لإيجاد حلول لمشكلة تطوير الزراعة، ونحن من خلال هذه الورشة نتطلع إلى الخروج بتوصيات يستفاد منها في العديد من البحوث والدراسات من أجل ازالة جميع القيود التي تمنع تطور الزراعة في المنطقة".

وأضاف: "لدينا مشكلة قائمة إلى الآن لم نجد لها حلا وهي الحيازات الصغيرة، فهناك أراض زراعية مملوكة للعوائل ويجد أهلها صعوبة كبيرة في الحصول على وثائق أو حجج استحكام أوصكوك". وقال "لقد قمت بالرفع لوزارة الزراعة لحل هذه المشكلة ولكن لم نتوصل إلى حل، لأن فيها أمورا شرعية وقضائية وفنية وجيولوجية, وهذه المزارع لا تفيد المصلحة العامة، بل فائدتها لدائرة محدودة وهم أصحاب الملك".وطالب أمير جازان مديرية المياه بالأسراع في إزالة الطمي من سد وادي جازان ليقوم السد بدوره والاستفادة من مياهه في ري مزارع المواطنين الذين يحتاجون تلك المياه، مشيرا إلى أن المزارع يروي أرضه سنة وينتظر 20 عاما، وهذا غير معقول.