أقرت الهيئة العامة للغذاء والدواء، بحجم المخالفات في مصانع المياه المنتشرة في أنحاء المملكة، وكشفت عن اجتماع طارئ عقدته قبل أشهر مع تلك المصانع لمواجهتها بالمخالفات في المواصفات القياسية وتلافيها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل إلى"الوطن"، وجود ملاحظات على مصانع المياه رصدتها الهيئة خلال متابعتها لمناشط تلك المصانع، وقال "حينما وجدت الهيئة حجم المخالفات الكبير جدا، أصدرنا آلية للتعامل مع المصانع وأرسلت للمقام السامي وجرت الموافقة عليها"، وكشف أن من ضمن الآلية إعلان الهيئة بحضور غالبية المصانع عقد اجتماع معها وطرح المشكلة بشكل شفّاف.
وأضاف الكنهل، أن خطاب الهيئة الحازم لمصانع المياه كان بمثابة تحذير عاجل لمعالجة أوضاعها على وجه السرعة، مشيرا إلى تساقط أسماء مصانع كثيرة لم تلتزم بملاحظات الهيئة حتى تم إغلاقها لحين استيفاء الشروط، وبين أن محاولات استجداء بعض المصانع للجنة المراقبين للتعاطف مع قرار الإغلاق لم تأت بنتيجة خصوصا أن الهيئة حازمة وصارمة فيما يخص صحة المواطن.
وأكد الكنهل، عدم تهاون الهيئة في التلاعب بالمقاييس المتعلقة بمياه الشرب وخصوصا أن لدى الهيئة مختبرات في جميع مناطق المملكة للكشف عن المواد المخالفة، بأخذ عينات عشوائية وفحصها بشكل دوري، مشيدا بتعاون إمارات المناطق في هذا الشأن بالتفاعل السريع.
وأضاف أن معظم المخالفات في المياه المعبأة غير مقصودة تنتج عن خطأ تصنيعي تتمثل في زيادة نسبة مادة البرومات عن الحد المسموح به، مبينا أن الهيئة في الوقت الحالي تعاقب المخالفين بتوجيه الجهات المعنية لإغلاق المصنع ومن ثم الإعلان للمواطنين لكشف الحقائق بأسرع وقت ممكن.وحذر الكنهل المخالفين من المصانع قائلا "إن الهيئة تتقدم والجهد كبير والزمن ليس في صالح من يخالف، وإننا سنزداد قوة والآليات ستكون أكثر وضوحا".