أعاد وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبد العزيز العوهلي مشهد شوارع الرياض المزدحمة بالتحويلات في ثمانينات القرن الماضي إلى الأذهان، في سياق تبريره لطول المدة الزمنية، التي تستغرقها أعمال الطرق في العاصمة، إلا أنه أرجع السبب في تأخر تنفيذ عدد من أكبر مشاريع النقل العام في الرياض، إلى تقاطعها مع مشاريع إنمائية أخرى، من بينها إنشاء الجسور والكباري، في الوقت الذي اعتبر فيه عملية ترحيل الخدمات السبب الرئيسي في التأخير. وكشف العوهلي في سياق تصريحه لـ"الوطن" أمس عن التوجه إلى إنشاء 6 خطوط حرة مخصصة للحافلات، واستقطاع مساحة من الحيز المتاح للسيارات في الطرق الكبرى لتخصيصه لحافلات النقل العام، لتساند وظائف القطارات المزمع إنشاؤها. وحول ما إذا كان ذلك سيضاعف من مشكلة الازدحام، قال "المساحة المستقطعة ستأخذ من السيارات، لكنها ستكون من صالح الركاب"، مضيفا "الحافلة الواحدة ستحل محل 60 سيارة".
وأشار العوهلي إلى أن عدداً من مشاريع الطرق يتطلب تنفيذها تغيير عناصر الطريق، وإجراءات تتضمن تقليص الجزر الواقعة في منتصف الطرق، وإنشاء حارات إضافية لجوانب الطريق، لتخصيصها لوسائط النقل العام، لافتاً إلى أن الوزارة تتجه لإنشاء طرق "مكرسة"، على غرار طريق الملك عبدالله. وأشار إلى أن التطوير الذي حدث مؤخراً أخذ في الحسبان مسارين للقطار، ستزيد إلى عدد من الخطوط في المستقبل، تدعمها شبكة من الحافلات المخصصة. وقال العوهلي إن أي مشروع كبير يتطلب إنشاؤه وقتاً طويلاً، مبيناً أن الصعوبة تزداد عند تنفيذ المشاريع في المدن العتيقة والكبرى، مشيراً إلى أن الرياض في منتصف الثمانينات كانت شوارعها تعج بالتحويلات، ولم يؤثر ذلك بشكل كبير على التنقل. وأضاف "غالبية الطرق تستغرق وقتاً طويلاً بسبب ترحيل الخدمات، أما إذا كان الطريق مكرسا، فلن يأخذ وقتاً طويلاً في التنفيذ، وفي حال كان الطريق يدخل في تقاطعات، فسيتطلب تنفيذ جسور، ومناطق عبور مختلفة، وقد يأخذ وقتاً طويلاً للتنفيذ".