على الرغم من الاستعدادت المبكرة التي اتخذتها السلطات المحلية في الرياض لاستقبال موسم الأمطار، غير أن مخاوف سادت المشهد من كون تلك الاستعدادات لا تعدو "خطة طوارئ" لا أكثر، وسط تزايد حاجة المدينة للكثير من مشاريع تصريف السيول، والتي تقف الاعتمادات المالية عائقا دون تنفيذها على الأرض.
وفي الوقت الذي تترقب فيه مدن سعودية كالعاصمة موسم الأمطار، وصف أمين عام المجلس البلدي بمدينة الرياض المهندس عبدالله البابطين الاستعدادات التي اتخذتها أمانة المنطقة لمواجهة السيول بأنها "استعدادات طوارئ"، مشيراً إلى أن الخطط التنفيذية التي قدمتها الأمانة لمواجهة الأمطار تفي بالاحتياجات الضرورية، لكنه لم يستبعد أن تكون الرياض مهددة فيما لو هطلت الأمطار بكثافة عالية.
وقال البابطين في حديث لـ"الوطن" إن الأمل كبير في صرف اعتمادات مالية لتنفيذ خطط الأمانة، التي وصفها بالمشاريع المعقولة، واستدرك قائلاً" هي ليست كافية، لكنها ضرورية جداً، وحاجة الرياض أكبر بكثير من المشاريع الحالية". وأكد أن المشاريع المطروحة حالياً تخدم الرياض بكفاءة عالية، لكن المهم أن تعتمد لها المبالغ اللازمة.
وحول الشكاوى التي يتلقاها المجلس من المواطنين، لفت البابطين إلى أن نحو 50% من الشكاوى في الدورة الأولى كانت لقضايا ليست من اختصاص المجلس، وعلى رأسها مشاكل المياه والصرف الصحي. وقال "رغم أن المجلس ليس مسؤولاً عن قطاعات خدمية كثيرة مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والهاتف، إلا أن كثيراً من الناس يعتقدون أن المجلس مسؤول عن كافة القطاعات الخدمية". وأضاف أنه في السابق كانت تأتينا شكاوى كثيرة عن الصرف الصحي تمثل أكثر من 50% من الشكاوى، إلا أنها تلاشت الآن بسبب تجاوب شركة المياه الوطنية معنا، ومعالجة تلك القضايا.
وقال البابطين إن خطط الأمانة أوسع من الشكاوى، لأنها تغطي مساحات كبيرة جداً من مدينة الرياض، لافتاً إلى أن معظم الجهات تتجاوب مع المجلس بصورة جيدة جداً.