بعد طول ترقب وانتظار لعقد أول جمعية عمومية للأندية السعودية ومن ثم انتخاب أول رئيس لاتحاد الكرة، صدمنا كثيرا بإعلان تمديد تكليف اتحاد الكرة المؤقت حتى نهاية العام الهجري، هذا التمديد لم يكن ليحدث لولا حالة التباطؤ والتسويف وقتل الوقت في سبيل تأخير حدوث هذه الخطوة الكبيرة في منظومة العمل الإداري.
كان المجال فسيحا والوقت متاحا منذ أن أعلن الأمير نواف بن فيصل عن استقالته من رئاسة اتحاد الكرة أواخر فبراير من هذا العام، أي قبل ما يقارب خمسة أشهر من اليوم، وهي فترة طويلة جدا في عرف من يمارسون العملية الانتخابية لانتخاب رئيس لأي منصب كان.
نعلم أن تجربتنا في ممارسة حق الانتخاب لا تزال حديثة عهد ونحتاج إلى مزيد من الوقت لتكريس مفهوم الانتخاب القائم على اختيار الأغلبية لمن يرونه الأصلح والأكفأ، ولكن لا يزال البعض يصور بأننا غير مؤهلين أبدا لممارسة هذا الحق وأنه يجب تقييد العملية الانتخابية منعا لأي تجاوزات قد تحدث أو تكتلات تؤدي إلى وصول شخص غير مؤهل لهذا المنصب.
هذه النظرة التي قد تحرمنا من استخدام أبسط حقوقنا في انتخاب "رئيس" اتحاد كرة والتي تضع دائما العصا بين الدواليب، هي من سعت إلى تأخير عقد جمعية عمومية للأندية السعودية حتى تأتي بمرشح يستطيعون من خلاله تمرير ما يرغبون فيه من تجاوزات أو تسهيلات تضمن لهم استمرار مد يد العون بل الإنقاذ في بعض الأحيان من إيقاع أي عقوبات أو خسائر قد تتضرر منها أنديتهم المفضلة.
فإذا ما كنا حريصين على انتشال سمعتنا الكروية التي باتت في الحضيض الآن وعلى كافة المستويات فإننا مطالبون بأن نفعّل بداخلنا الحس الوطني والغيرة على سمعة بلادنا، وأن نسعى لتحقيق هدف استراتيجي بأن نستعيد سمعتنا الإيجابية قاريا وعالميا، بعيدا عن المنافع الشخصية التي تمليها الانتماءات الكروية وألوان الأندية، وأن نختار الرئيس الأصلح والمناسب لهذه المرحلة الحساسة وبدعم كامل من كافة أطياف المجتمع، وبمساندة فعالة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتكون هذه الخطوة نواة نحو تحقيق حلمنا ببناء نهضة رياضية.
عناوين أخيرة:
- أن يمارس سمسار ألاعيب ماكرة في سبيل تحقيق أكبر منفعة مادية فهو أمر عادي، لكن غير العادي أن يحارب إداري سابق ناديه محاولا إفساد صفقة على ناديه ومحاولا رفع قيمة العقد عليه وعمل مزايدات، فهذا ما لا أستطيع فهمه.
- انتهت معسكرات الصيف لأنديتنا وقرب الموعد لاكتشاف من استعد جيدا ومن كانت رحلته ترفيهية.
- أيام قليلة ويغلق باب تسجيل اللاعبين ولا تزال أندية لم تنه تعاقداتها وأخرى تنتظر من يتم الاستغناء عنهم من الأندية الكبيرة لضمهم في تكريس لعادة أنديتنا في العمل من خلال الوقت الحرج.
- كل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك وأسال الله لنا ولكم قبول العمل.