كما هي المعركة على الأرض يتقابل فيها المقاتلون.. هناك معركة في الفضاء يتحاورون من خلالها! وفي معركة الفضاء هناك من يضعف أمام الضيوف بحجة "الحياد"، وهناك من يعد الحياد هو الانحياز للحق ونصرته.. وهكذا فعلت المذيعة "غادة عويس" حين سلبت من محامي النظام السوري "شريف شحادة" اسمه وعرته فكرياً أمام الملايين ممن يتابعون أحداث سورية عبر الفضائيات..! وسيكون المشهد الحواري بين الإعلامية المحترفة "غادة عويس" والناشط في الدفاع عن الظالم "شريف شحادة" وصمة عار في تاريخه، وإذا كانت مشاهدات المقطع على "اليوتيوب" تجاوز 250 ألف مشاهدة خلال 6 أيام؛ فكم ستكون مشاهداته بعد سقوط النظام السوري الذي قتل 5 من قياداته أول من أمس!
سمعت حوارات كثيرة "فما هزني إلا حديث سمعته" من غادة ترفعت فيه عن "الشخصنة" التي انتهجها "شحادة" ليستفزها ويخرجها عن مهنيتها، لكنها تجاوزت إهاناته وألفاظ السيئة وكأنها لم تسمعها، وجرجرته حتى جعلته يدين النظام ويصفه بالفاسد ويؤيد القتل، بأسئلتها السريعة التي أظهرت ضحالة فكره وأبرزت مهنيتها..!
مهنية راقية تلك التي تعاملت بها غادة مع شحادة، وليس ذلك غريباً عليها، وهي التي تتمتع بذكاء وسرعة بديهة تظهر في كثير من حواراتها المباشرة. شحادة دأب على الظهور إعلامياً دفاعاً عن النظام السوري في كل القنوات الفضائية وكأنه مفرغ لذاك العمل منذ اندلاع الثورة في سورية، وكلي أمل أن أشاهده يتحدث بعد سقوط النظام السوري الذي يحتضر.
استمتعت بذكاء واحترافية غادة عويس :http://www.youtube.com/watch?v=BW,FJ3fX9rCc&feature=related