اقترب الثاني عشر من يوليو، التاريخ الذي شنت فيه إسرائيل حربها على لبنان في العام 2006.
ومع كل الخسائر البشرية والمادية التي خلفها العدوان في لبنان، بدت إسرائيل غير راضية عن نتيجتها لجهة الهدف الذي قامت من أجله، وهو القضاء على المقاومة، واسترجاع جنديين إسرائيليين خطفا من على الحدود.
أُخضعت إسرائيل بعد الحرب لتصفية حسابات داخلية، تغيرت من خلالها معادلات داخل الحكومة وفي التركيبة السياسية، وبدت للخارج دولة عدوانية عبر تقرير القاضي الياهو فينوجراد الذي أكد الفشل الذريع لأداء الحكومة والجيش.
ومع أن التقرير لم يطلب إقالة رئيس الوزراء إيهود إلمرت ووزير دفاعه في حينه عمير بيرتس، إلا أن تداعيات الحرب أدت إلى انتخابات مبكرة جاءت بحكومة يمينية متطرفة يقودها بنيامين نتنياهو.
فشلت حكومة نتنياهو حتى الآن في التقدم على المسار التفاوضي الفلسطيني، ولم تنفع معها كل الوسائل التي سهلها الراعي الأمريكي لتحقيق تقدم ولو طفيف على هذا المسار.لا بل إن الممارسات المفتعلة دفعت بالجانب الفلسطيني إلى رفض الجلوس وجها إلى وجه مع الجانب الإسرائيلي فاستعيض عنه بمفاوضات غير مباشرة.
مع انتهاء زيارة نتنياهو الرسمية إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس باراك أوباما شهدنا تصعيدا من جانب الدولة الصهيونية تجلى أمس بنشر صور ووثائق تزعم إدخال حزب الله اللبناني 40 ألف صاروخ بين قصيرة المدى والمتوسطة والبعيدة، إلى منطقة محظور وجود السلاح فيها حسب القرار الدولي 1701، مما يعني من جانب إسرائيل أن قوات اليونيفيل تغاضت أو سمحت بدخول هذه الترسانة، وهو ما يخالف كل التقارير الدولية.