لم تصمد مدرستان، في رجال ألمع ومحايل، حتى تنفيذ قرار وزارة التربية والتعليم، القاضي بإغلاق المدارس التي لم تحصل على شهادات سلامة من الدفاع المدني نهاية الفصل الدراسي الجاري، فاتجه مديروها إلى إخلاء طلابها فورا من فصولهم وإغلاقها أمس، قبل أن يلملموهم في مدارس مجاورة بنظام "الدراسة المسائية"، بسبب تهالك المباني. وفيما قالت مصادر مطلعة لـ"الوطن" إن الوزارة طالبت فرقا ميدانية، بنقل صورة حقيقية عن واقع المباني المدرسية المستأجرة والأهلية، مشددة على أهمية المعالجة الفورية لأوضاع المدارس القابلة للعلاج، استبقت إدارة التربية والتعليم في محافظة رجال ألمع وصول الفرق المنتظرة بإخلاء سريع لمبنى المدرسة الابتدائية للبنات في الجرف، بسبب خطورة المبنى المستأجر على منسوبات المدرسة.

وأكد مدير "التربية" في المحافظة هاشم الحياني أن إخلاء المدرسة جاء بناء على تقارير من عدة جهات، أجمعت على خطورة المبنى المستأجر على الطالبات، وضرورة إخلائه فورا.

في حين اتخذ مدير التربية والتعليم بمحايل الدكتور حسن إدريس قرارا مماثلا، بتحويل الدراسة إلى الفترة المسائية في مدرسة الخطام المستأجرة ببحر أبو سكينة، لتلحق بمبنى المدرسة الثانوية بخميس البحر، بعد ورود تقارير عن "تساقط في اللياسة وتهالك سلالمها والخرسانة".

 




أخلت إدارة التربية والتعليم في محافظة رجال ألمع، أمس، مبنى المدرسة الابتدائية للبنات في الجرف، بسبب خطورة المبنى المستأجر على منسوبات المدرسة. وأكد مدير التربية والتعليم في المحافظة هاشم الحياني أن إخلاء المدرسة جاء بناء على تقارير من عدة جهات، منها لجنة مشكلة من إدارة التربية والتعليم، أجمعت على خطورة المبنى المستأجر على الطالبات، وضرورة إخلائه فورا. وأكد الحياني أنه جرى نقل جميع منسوبات المدرسة إلى مدرسة حكومية مجاورة، وتكليفهن بالعمل المسائي من بعد الظهيرة، بحيث تتولى مساعدة مدير التعليم للشؤون الفنية للبنات تنسيق الجداول بين المدرستين، حتى لا يحدث تزاحم للمركبات خارج المبنى الحكومي، الذي يضم أكثر من 300 طالبة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية. وأشار الحياني إلى أن إدارته تسعى لاستئجار أحد المباني في محيط المدرسة، واستكمال جميع اشتراطات السلامة به، ومن ثم تعود الطالبات إلى الدراسة الصباحية.

من جهة أخرى، أصدر مدير التربية والتعليم بمحايل الدكتور حسن إدريس قراراً، بتحويل الدراسة إلى الفترة المسائية في مدرسة الخطام الابتدائية المستأجرة ببحر أبو سكينة، وتلحق بمبنى المدرسة الثانوية بخميس البحر. وأوضح مدير الإعلام التربوي بالإدارة إبراهيم غالب عسيري، في تصريح صحفي، أن القرار جاء بعد تقارير اللجان المشتركة التي زارت المدرسة من إدارتي التربية والتعليم والدفاع المدني، والتي تشير إلى تساقط في اللياسة وتهالك سلالمها والخرسانة، مشيرا إلى أنه جرى الإعلان عن استئجار مبنى لمدرسة الخطام الابتدائية أكثر من مرة. وكانت مديرة المدرسة علقت الدراسة أول من أمس، وأشعرت إدارة التعليم بتساقط سقف درج المدرسة، معربة عن خشيتها من سقوط الحديد، كما أبلغت الدفاع المدني الذي عاين المدرسة، وأوصى بإخلائها.

إلى ذلك، أخلت إدارة الدفاع المدني بصامطة أمس350 طالبة من مدرسة الركوبة الابتدائية والمتوسطة، إثر تماس كهربائي بمعمل الحاسب الآلي. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بجازان النقيب يحيى القحطاني، أن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً من مديرة المدرسة، تفيد فيه بوجود تماس كهربائي بمعمل الحاسب الآلي، وعلى الفور انتقلت فرق الدفاع المدني للموقع، وتم إخلاء طالبات المدرسة دون إصابات، واتضح بعد المعاينة وجود تماس كهربائي في تمديدات أحد المصابيح. يذكر أن المدرسة افتتحها وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله عام 1431.