لم تذهب خطط التنمية أبعد مما وصلت إليه خطط (الأسطى) "مارادونا" مدرب الأرجنتين في مونديال "آل مانديلا". جرعات من الآمال والبهرجة الإعلامية، وأخرى من التصريحات النارية كانت كفيلة بكسب "أبو دالما" (ابنة مارادونا الكبرى) تعاطف عشاق "التانغو" فخرجوا لاستقباله استقبال الفاتحين رغم سحق منتخبهم برباعية ثقيلة من الماكينة الألمانية!
وعلى طريقة "مارادونا" مرّر مجلس الشورى (وعلى السريع) تقريره حول خطة التنمية التاسعة، حتى إن رئيس المجلس رد على منتقديها الأسبوع الماضي بوصفها بـ"الطموحة جداً جداً"، وأن "على الجهات الحكومية أخذ إجازة لخمس سنوات مقبلة، لأنها لن تعاني من أي مشكلات في القطاعات الخدمية"!
خيل إلي أن نهاية أزمات الشأن المحلي ستكون على يد تلك الخطة "المارادونية" والتي تقدر متطلباتها بنحو(1444.6) مليار ريال، بزيادة (67.3%) عن المعتمد في الخطة الثامنة، لولا أني راجعت نفسي وتذكرت مرور ثمان خطط تنموية سابقة، كانت كلفة كل خطة أعلى من سابقتها، بينما أصبحت حبال الأزمات أكثر تعقيداً من خطة لأخرى.
فارق كبير بين الأحلام الوردية وما هو على أرض الواقع، نريدها خططا تنموية لا ورقية..
فهل نطلب الكثير؟!
خروج عن النص:
وصلتني رسالة من السيد عبد السلام اليمني نائب رئيس شركة الكهرباء للشؤون العامة تعقيباً على المقال الأخير (رسالة أخرى إلى سكان طوابق الفيصيلة الخمسة). وبما أن العزيز اليمني انتقى من المقال ما يروق له الرد عليه، وتوفير بقية الرسالة لذكر مآثر الشركة وأفضالها التي لا تحصى على مشتركيها، متجاهلاً لب الموضوع وهو الانقطاعات في خدمة الكهرباء عن أكثر من مدينة مؤخراً، فسأكتفي بنفيه أنه لم يسبق أن انقطعت الخدمة عن (1%) من المشتركين في وقت متزامن. وقوله: ولو حدثت انقطاعات عن (1%) من المشتركين (يقصد 57 ألف أسرة) فإن البقية ينعمون بالكهرباء.!!
الله يكثر خيركم..!!