رغم قرب انتهاء المدة التي حددتها وزارة العمل لتفعيل قرار تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، إلا أن بوادر تفعيل القرار لم تظهر في مدينة بريدة حتى الآن، حيث تبين بعد جولة قامت بها "الوطن" على عدد من المحال النسائية، عدم وجود تفاعل من هذه المحلات لتطبيق القرار.

أمام ذلك، أوضح رئيس اللجنة التجارية بغرفة القصيم عبدالعزيز الحميد في حديثه إلى "الوطن"، أن تفاعل ملاك المحلات التجارية بمدينة بريدة ضعيف جداً"، مرجعاً ذلك إلى عدم توفر العنصر النسائي المؤهل والمدرب بشكل كاف إضافة إلى أن أغلب المحلات التجارية ليست موجودة في مكان واحدة كمجمع أسواق على سبيل المثال، يسهل الوصول إليه والتواصل معه، مؤكداً في الوقت ذاته أن طول فترة العمل الرسمية بهذه المحلات قد تكون عائقاً أمام الفتيات في الوجود في أوقات الدوام الرسمي خلال الفترتين، بسبب أن الفتاة لديها قيود اجتماعية كالأسرة والزوج وغيرها.

وطالب الحميد بضرورة إقامة دورات تأهيلية للفتيات من خلال التنسيق مع الغرفة التجارية والجمعيات الخيرية التي تهتم بإقامة الدورات وتأهيل المستفيدات من هذه الجمعيات، وتفعيل دور صندوق الموارد البشرية من حيث المزايا المادية، مشيراً إلى أن اللجنة التجارية سوف تعقد اجتماعاً بداية الأسبوع المقبل، وسيكون من ضمن أجندة الاجتماع مناقشة تأنيث المحلات النسائية بحضور جميع أعضاء اللجنة وإيجاد الحلول المناسبة لها.

من جهته، ذكر مدير مكتب العمل بمنطقة القصيم ناصر الحمود أن لجاناً تعمل حالياً على حصر المحال النسائية المستهدفة، وسيتم تطبيق جميع الإجراءات فور الانتهاء منها قريباً.

وكانت وزارة العمل أعلنت عن تطبيق قرار التأنيث بحلول 11/2/1433، ليشمل كل من يعمل في محلات المستلزمات النسائية، وأدوات التجميل والإكسسوارات، كما حددت الوزارة 11/8/1433 موعداً لتأنيث باقي المحلات النسائية.