فيما أكد وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، جاهزية القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي، لحماية السفارات والممثليات السعودية في الخارج والمؤسسات الدبلوماسية الأجنبية داخل المملكة؛ استبعد في تصريح إلى "الوطن" احتياج المملكة لإنشاء قوة جديدة خاصة بأمن السفارات في الخارج، على خلفية محاولات الاستهداف التي طالت ممثليات خادم الحرمين الشريفين في كل من طهران ودمشق والقاهرة وكراتشي. وبين أن وزارة الداخلية لم تدخر جهدا في تطوير عمل هذه القوة لتصل إلى هذا المستوى من التدريب الأمر الذي أكسبها القدرة على التعامل مع أصعب التحديات.




 


استبعد وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، احتياج الرياض لإنشاء قوة جديدة خاصة بأمن السفارات في الخارج، على خلفية محاولات الاستهداف التي طالت ممثليات خادم الحرمين الشريفين في كل من طهران ودمشق والقاهرة وكراتشي. وأكد الأمير تركي في تصريحات لـ"الوطن"، على استمرارية الجهد الذي تبذله القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي السعودية التي أسست عام 2008 وتتبع لوزارة الداخلية، في تأمين وحماية السفارات والممثليات السعودية في الخارج والمؤسسات الدبلوماسية من مختلف دول العالم داخل السعودية. وبين أن وزارة الداخلية لم تدخر جهدا في تطوير عمل هذه القوة لتصل لهذا المستوى من التدريب. واعتبر أن ما ذكر عن إنشاء "القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي"، بإشراف الأمن العام وتحت مظلة وزارة الداخلية، هو أمر قائم وليس جديدا، مؤكداً أن هذه القوة لها القدرة على التعامل مع أصعب التحديات.

على الصعيد ذاته أكدت مصادر بوزارة الداخلية أن القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي السعودية قد فصلت عن قوات الطوارئ وتتولى أمن حي السفارات وحراسات وزارة الخارجية وقيادتها موجودة في الرياض. وأضافت أن هذه القوة تتولى حماية السفارات الموجودة في الرياض والقنصليات الموجودة في جدة والمنطقة الشرقية وحماية سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج وأيضاً حماية الدبلوماسيين. وأوضحت المصادر لـ"الوطن" أن هناك تفهما "لمدى جسامة العمل الذي تقوم به هذه القوة لذلك فهناك اهتمام كبير لتطوير الأفراد العاملين في هذه القوات من خلال الدورات وبرامج التدريب المتنوعة".

يذكر أن سفارات المملكة في طهران ودمشق والقاهرة وقنصليتها في مشهد وكراتشي، تعرضت لأعمال عنف من قبل محتجين إضافة لإلقاء قنابل مولوتوف وأخرى يدوية خلال الأشهر القليلة الماضية. وقد قامت الرياض على خلفية الهجوم الذي استهدف سفارتها وقنصليتها في إيران بتقديم مذكرة احتجاج رسمية لدى حكومة طهران حول تلك الاعتداءات، وطالبتها فيها بالاضطلاع بمسؤولياتها في حماية أمن بعثتها الدبلوماسية، محملة إياها تبعات أي ضرر قد يلحق بأعضاء بعثتها هناك. كما تعرض أحد منسوبي قوة الأمن المكلفة بحماية القنصلية السعودية بكراتشي وهو حسن مسفر القحطاني للاغتيال على أيدي جماعة "جيش محمد" الشيعية.