ردَّت السلطة الوطنية الفلسطينية بعنف على تصريحات المرشّح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأميركية نيوت غينغريتش التي قال فيها إن الشعب الفلسطيني "مجموعة إرهابيين وشعب تم اختراعه". ووصف رئيس الوزراء سلام فياض التصريحات بأنها "قمة في الإسفاف وساقطة وسخيفة". وقال للصحفيين "شعبنا هنا منذ البدايات، وهو مصمِّم على البقاء على أرضه حتى النهايات، وعلى غينغريتش وأمثاله أن يراجعوا التاريخ، فالشعب الفلسطيني نجح بالرغم من الإقصاء والتهميش ومحاولة طمس الهوية في المحافظة على هذه الهويَّة وصونها، وبات حقه في تقرير مصيره موضع إجماعٍ دولي".

وكانت تصريحات المرشح الجمهوري الذي سبق أن شغل موقع رئيس مجلس النواب في التسعينات قد أثارت ردود أفعال معاكسة حتى لدى بعض المحافظين الجدد، ووصفها المسؤول السابق عن ملف الشرق الأوسط إيليوت إبرامز بأنها "خاطئة من الناحية التاريخية". وتابع "كذلك لم يكن هناك وجود لسورية أو الأردن وربما سيقول غينغريتش إنهم أيضاً شعوب مختلقة ومن ثم لا حق لهم في بلدانهم. المشاعر الوطنية الفلسطينية موجودة وتتنامى منذ عام 1948".

ومع أن المنافس الأول لغينغريتش، ميت رومني تجنب التعليق على تصريحات منافسه، إلا أن المتحدثة باسم حملته الانتخابية ماري كرامر قالت "لست واثقة أن مثل تلك التصريحات يمكن أن تساعد على تحقيق شيء".

من جهة أخرى يتوقّع أن تقوم السلطات الإسرائيلية خلال الأيام القادمة بالإفراج عن 550 أسيراً فلسطينياً في إطار الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى التي نفِّذت المرحلة الأولى منها في الثامن عشر من شهر أكتوبر الماضي.

وشرعت سلطات الاحتلال في إعداد قوائم الذين سيتم الإفراج عنهم. وأوضح مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس صالح العاروري إن صفقة التبادل التي وقِّعت برعاية مصرية تنص على أن المرحلة الثانية يجب أن تنفّذ في موعد أقصاه 18 من الشهر الجاري.

إلى ذلك حذَّر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا" من محاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين وطردهم من منازلهم والاستيلاء عليها بالقوة. وقال في بيان أمس "يتعرض عدة مئات من سكان القدس الشرقية لخطر التهجير القسري، ومن أكثر المناطق المتضرِّرة البلدة القديمة ومنطقة "سلوان".

ميدانياً استشهد أمس الشاب مصطفى التميمي متأثراً بجروح أصيب بها أول أمس في مسيرة سلمية ببلدة النبي صالح لمناهضة الجدار العازل والاستيطان.