جدد رئيس لجنة الإعلام العسكري نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أمس دعوة الإدارة الأميركية للإسراع بتقديم اعتذار لطهران بسبب انتهاك طائرة تجسس أميركية المجال الجوي لبلاده، الأسبوع الماضي. وهدد بأن "الإجراءات الدفاعية في إيران لن تقتصر على داخل الحدود الجغرافية الإيرانية"، مشيرا إلى أن تصرفات الإدارة الأميريكية المرفوضة ستكلفها غاليا. وأكد أن الولايات المتحدة جعلت الأمن الدولي يواجه تحديات، داعيا إلى مواجهه السياسات الأميركية باستخدام أدوات هادفة وأكثر صرامة.
وكانت إيران عرضت الخميس الماضي طائرة تجسس أميركية بدون طيار أنزلتها فرقة تابعة لقوات الحرس الثوري الأسبوع الماضي بعد اختراق المجال الجوي الإيراني شرقي البلاد.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس أنها لاتعتزم فتح قسم لرعاية المصالح في بريطانيا الآن، في إشارة إلى توتر العلاقات بين البلدين عقب حرب السفارات التي دارت بينهما أخيرا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست "حيث إنه لم يتم قطع علاقاتنا بالكامل، فإننا لا نفكر في هذه المرحلة في فتح قسم لرعاية المصالح في بريطانيا. وإن طهران تنتظر حتى تتضح الصورة تماما في علاقاتها مع لندن ثم ستتخذ القرار المناسب".
من جهة أخرى، ظهر عميل سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف. بي. آي)، فقد في إيران منذ 2007، في شريط فيديو بثته عائلته بدا فيه محتجزا رهينة لدى مجهولين، وأكد أنه بحاجة إلى "مساعدة الحكومة الأميركية".
وقال الرجل في شريط الفيديو الذي يستغرق 54 ثانية ويحمل عنوان "الدليل على أن (روبرت) ليفنسن على قيد الحياة"، "عوملت بشكل جيد لكنني أحتاج لمساعدة الحكومة الأميركية لتلبية مطالب المجموعة التي تحتجزني منذ ثلاث سنوات ونصف السنة".
وكان ليفنسن (63 عاما وتقاعد من الأف بي آي قبل أكثر من عشر سنوات)، فقد في جزيرة كيش الإيرانية في 9 مارس 2007 بينما كان يجري لحسابه الخاص، تحقيقا حول تهريب السجائر، كما قالت عائلته. وأضاف ليفنسن "أرجوكم ساعدوني في العودة إلى بيتي واستحق ذلك بعدما خدمت الولايات المتحدة 33 عاما". ولا يدل شريط الفيديو عن مكان احتجازه ولا عن محتجزيه.
كما لا يوضح متى صور الفيلم لكن إذا كان حديثه عن مدة احتجازه صحيحا (ثلاث سنوات ونصف السنة) يكون الشريط قد سجل نهاية 2010. وفي غضون ذلك، يتوقع أن يصوت مجلس النواب الأميركي الأسبوع المقبل على مشروع قانون يفرض عقوبات على إيران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي.