تتطلع العراقية هدى سالم التي تعد أول وأصغر رباعة تشارك مع منتخب بلادها على صعيد الدورات العربية، إلى تحقيق ظهور لافت في منافسات النسخة الثانية عشرة في أول مشاركة نسوية في مجال رفع الأثقال في تاريخ المشاركات العراقية بالدورات العربية.

وتقول سالم التي اكتفت بمعسكر محلي لرفع مستوى التحضير لهذه المشاركة "أتطلع إلى لفت الأنظار في المنافسات وأسعى لكي أحقق نتيجة جيدة أطمح لها، لكن الأهم لدي هو المشاركة وخوض تجربة هذه المشاركة".

ولم تخف سالم حجم معاناتها من الإحراج الذي كانت تواجهه عندما تذهب إلى مركز التدريب كل يوم، والكائن في منطقة إقامتها التي تتميز بتحفظها الديني "كنت أشعر بالإحراج عندما أذهب إلى التدريب وأنا أرتدي الملابس الرياضية"، وأضافت "لكن شيئا فشيئا أصبح الأمر مألوفا لدى الناس المحيطين بي وأخذ الجميع يشجعني ويطلب مني أن أحقق نتائج جيدة وهذا ما دفعني للاستمرار في التدريب بل ورفع من معنوياتي أيضا وهذا أصبح أمرا حيويا لمسيرتي الرياضية القصيرة".

وعن مشاركتها الأولى في الدورة العربية تقول سالم "سأواجه بالتأكيد منافسة قوية من رياضيات لهن مشاركات سابقة، لكني اعتدت على أجواء المسابقات الخارجية ووجودي الأخير في البطولة العربية في المغرب هذا العام جعلني أتخطى الحواجز النفسية التي تواجهها أي لاعبة في أول ظهور لها في محفل خارجي"، وعن فرص حصولها على إحدى الميداليات "الحصول على ميدالية هي رغبة كل رياضية، لكن مشاركتي هذه مهمة أيضا وستمنحني الثبات أكثر في المستقبل وهذا شيء مفيد الآن".