طالب فنانون تشكيليون معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بأن يشملهم النشاط الثقافي المصاحب للمعرض، بوصفه أحد أكبر المهرجانات الثقافية، في العالم العربي بحسب إحصائيات السنوات الأخيرة حيث نجح في استقطاب الجمهور، حيث تتسابق الكثير من دور النشر العربية للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية.
ورغم ذلك أوضح فنانون لـ"الوطن" أن اهتمام المعرض مازال مقتصرا على الأدب وفنونه، مغيبا بقية الفنون مثل المسرح، والفن التشكيلي، ومسرح الطفل.
وعبر هؤلاء الفنانون عن رغبتهم في أن تكون هناك فعاليات في معرض الرياض الدولي للكتاب المقبل تشمل الفنون كافة، على غرار معرض القاهرة، ومعرض الشارقة، ومعرض الكويت.
وقال الفنان التشكيلي جلال الخيرالله: إن معرض الرياض للكتاب تفوق من الناحية التنظيمية، لكنه يفتقد للفعاليات المصاحبة، مثل ندوات عن النقد المسرحي، ومسرحيات للطفل، ومعرض للفنون التشكيلية، متسائلا: لماذا الكتاب هو الابن المدلل دائما في معرض الرياض.
وبين الكاتب المسرحي فهد رده الحارثي أنه من الأهمية بمكان أن تكون هناك فعاليات مصاحبة في معرض الرياض؛ لأن ذلك سيسهم في إحداث حراك ثقافي يثري المشهد.
وهو ما أيدته المصورة الفوتوجرافية سلافة الفريح، التي رأت أنه من الجميل أن يجتمع الأدب والفن في مكان واحد، معتبرة أنهما وجهان لعملة واحدة، وتضيف: مشاركة الشباب سواء كانوا مصورين أو من مجالات الفنون الأخرى في المعرض سيكون بمثابة التشجيع الكبير لهم، مؤكدة على أهمية أن تكون هناك برامج خاصة للطفل في المعرض.
من جهته، قال لـ"الوطن" رئيس اللجنة الإعلامية بمعرض الرياض الدولي للكتاب محمد عابس: إنه إلى الآن لم تحدد فعاليات المعرض المصاحبة، مشيرا إلى أن اللجنة الثقافية ستبدأ اجتماعاتها خلال الأسبوع المقبل، لافتا إلى أنه سيضع هذه المطالبات على طاولة الاجتماع لدراستها.
وقال: إن حجم المشاركة هذا العام أكبر من العام الماضي، مشيرا إلى أن باب التسجيل لدور النشر المشاركة في المعرض سيستمر إلى نهاية ديسمبر الحالي.