بعد سنوات الكد والعناء وعندما نتخرج من الجامعة ويتحقق ذلك الحلم الكبير حاملين معنا همومنا وأحلامنا التي صنعناها خلال تلك السنوات، نخرج إلى الواقع فنصطدم بما لم يكن في الحسبان، ونكتشف بأن السعودة ما هي إلا شعارات تردد بل ستار لإخفاء بشاعة الوضع.

نحن كشباب سعوديين نحلم بأن نكون أعضاء فاعلين في مجتمعنا ولكننا نواجه حربا من جهات شتى من أجل إثبات ذواتنا، ونجد الأغراب ينعمون بخير وطننا وأعطيت لهم الثقة (لمجرد أنهم أجانب)، بالرغم من أننا كشباب سعوديين نفوقهم شهادات وغيرة على بلدنا سبحان الله، صدقوني لو تعرض أي سعودي أو عربي لمشكلة أو مصيبة في الشارع فإن الشاب السعودي لا يتوانى عن تقديم المساعدة والتضحية حتى لو كلفه ذلك حياته، والأمثلة كثيرة ولا مجال لحصرها لأنه تربى على الدين الذي يأمر بذلك ويحثه عليه وبالرغم من ذلك لا يزال يعامل الشاب السعودي كغريب في بلاده!

لماذا لا يحملوننا المسؤولية لكي نثبت أننا جديرون بها؟.

لماذا تمارس علينا الضغوط هل لتنفيرنا من العمل؟ أم لإحباطنا أم لجعلنا آلات تعمل وتنفذ الأوامر حتى وإن كانت لا تتماشى مع آداب وتعاليم الإسلام وسلوكياته لماذا لا تقدر شهاداتنا الجامعية؟! لماذا لا نلقى الاهتمام من أبناء وطننا؟! ولماذا نصبح نحن الشباب وقضايانا كالكرة تتقاذفها الجهات دون أن نجد من يرعانا أو يدافع عن حقوقنا بالرغم من أننا الكنز والثروة الحقيقية (كما يقولون) فليهتموا بهذه الثروة قبل أن تخسر هذه الكفاءات لمصلحة البطالة أو المخدرات.