سقط نحو 25 قتيلا وأصيب العشرات في سورية أمس في ما أطلق عليه "جمعة إضراب الكرامة"، وسط تحذيرات نشطاء من "مجزرة" في حمص. ورغم انتشار قوات الأمن بكثافة خرجت تظاهرات عدة لا سيما في درعا وإدلب وحمص وحماة ودير الزور تحت شعار "إضراب الكرامة" تمهيدا لإضراب عام متوقع غدا وفقا لشهود عيان والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وحذر المجلس الوطني السوري من "مجزرة" اتهم النظام بالتحضير لها في حمص. وقال إن "الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية ومقاطع الفيديو المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذور الثورة في المدينة وتأديب باقي المدن السورية المنتفضة من خلالها".

وأوضح في بيان استنادا إلى معلومات نقلها سكان حمص أن "حشودا عسكرية كبيرة تطوق المدينة حاليا تقدر بالآلاف من الجند ومعها عدد لا حصر له من الآليات العسكرية الثقيلة" مضيفا أن "قوات النظام أقامت أكثر من 60 حاجزا في مختلف أنحاء المدينة داخل حمص وحدها". وأضاف المجلس أن هذه "مؤشرات على حملة أمنية قد تصل إلى درجة اقتحام المدينة بشكل كامل". ونبه إلى أن "الإقدام على جريمة كهذه قد تروح ضحيتها أرواح كثيرة" مضيفا "أننا نحمل النظام ومن ورائه جامعة الدول العربية ودول العالم مسؤولية ما قد يحصل للمدنيين الآمنين خلال الأيام أو الساعات المقبلة وتبعات ذلك على المنطقة ككل في المستقبل القريب". كما ناشد البيان "جميع المنظمات العالمية ذات العلاقة ومنظمات حقوق الإنسان التحرك الفوري للضغط في المحافل الدولية من أجل توفير حماية فورية للمدنيين في حمص تحديدا وفي أنحاء سورية كافة". وأشار إلى أن النظام "عمد أول من أمس إلى إحراق أنابيب النفط في حي بابا عمرو ليلصق التهمة بما يسميه العصابات المسلحة في محاولة من جانبه لسحق المنتفضين بحجة الحرب على الإرهاب".

ومن جهته قال زعيم المجلس الوطني السوري برهان غليون إنه طلب من المنشقين العسكريين أن يقصروا عملياتهم على الدفاع عن المحتجين المناهضين للحكومة لكنه أبدى خشيته من ألا يكون لديه النفوذ الكافي لمنع وقوع حرب أهلية. وأضاف أنه حث قائد الجيش السوري الحر الذي ينضوي تحت لوائه المتمردون المسلحون على وقف العمليات بعد أن شنوا سلسلة هجمات على القوات الموالية للرئيس الأسد.