قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس ردا على انتقادات الرئيس السوري بشارالأسد لحصيلة قتلى القمع في بلاده التي نشرتها الأمم المتحدة، إن الحصيلة "ذات مصداقية". وأكد أن حصيلة قمع السلطات السورية الذي تؤكد الأمم المتحدة أن عدد القتلى فيه فاق أربعة آلاف منذ مارس الماضي، "تحظى تماما بالمصداقية".
وقال بان للصحفيين خلال زيارة لمخيم داداب للاجئين في كينيا إنه لا يمكنه تصديق أن أقل من أربعة آلاف شخص قتلوا، وهو ما تقوله الحكومة السورية. وأضاف أن "كافة المعلومات ذات المصداقية تشير إلى أن أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا على أيدي القوات الحكومية. وقد أوضحت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالفعل ذلك عبر كافة المصادرالمختلفة وهي المصادرالتي تحظى تماما بالمصداقية".
إلى ذلك قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إنه يجب السماح لفرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بدخول سورية لتقييم الوضع الذي يعيشه شعبها في الانتفاضة العنيفة المستمرة منذ تسعة أشهر. وأضافت "أكرر دعوتي للحكومة السورية كي تدعنا ندخل إلى أراضيها". وأبلغت آموس الصحفيين في ستوكهولم "نحن قلقون بشأن الآثارالصحية لما يجري. ليس لدينا صورة واضحة تماما بشأن أنحاء البلاد لأننا لا نستطيع الدخول الذي يمكننا من معرفة ما يجري بالضبط". وتابعت "إذا لم يكن لديهم ما يخفونه مثلما قالت الحكومة فعندئذٍ أعتقد أن السماح لنا بالدخول لرؤية الوضع على هذا النحو وإعداد تقييم واضح عما ينطوي عليه ذلك على الشعب السوري يمثل أمرا حاسما تماما". وقالت المسؤولة الدولية إن الأمم المتحدة لا تملك البيانات لتقييم ما إذا كانت الممرات الإنسانية أوالمناطق العازلة التي اقترحتها بعض الدول المعنية ستكون مهمة أم لا. وتابعت "إذا لم نعرف ما هي الاحتياجات أين سنقيم تلك الممرات الإنسانية أو المناطق العازلة المقترحة؟".