كشف السفير التركي في واشنطن نامق تان أن بلاده ضبطت مؤخرا عددا من الشحنات المثيرة للاشتباه كانت متوجهة إلى إيران لدعم برنامجها النووي. وأوضح في مؤتمر نظمته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أول من أمس في واشنطن "أن عددا من البلدان تقوم بإرسال شحنات إلى ايران لمساعدتها على استكمال برنامجها النووي"، دون الإفصاح عن هوية تلك البلدان أو طبيعة الشحنات التي ضبطت. وتابع "في نهاية المطاف، فإن تركيا لا تقبل بوجود إيران نووية على حدودها، حتى إذا ما أقرت الولايات المتحدة بحصول إيران على سلاح نووي فإن تركيا لن تقبل ذلك". وأضاف تان، أن لتركيا علاقات تجارية قوية مع إيران إلا أنها تتعرض مؤخرا لبعض المتاعب من قبل طهران لاعتقاد إيران بأن تركيا تتبع خطا لا يتسق تماما مع ما تراه ملائما ويمثل تهديدا لها.

وكرر تان مطالبة بلادة بأن تبيع الولايات المتحدة لأنقرة طائرات مراقبة بدون طيار لضمان أمن حدودها لاسيما مع العراق وسورية وإيران، بعد وقف إسرائيل تزويد أنقرة بتلك الطائرات.

من جهة أخرى، دعت إيران الأمم المتحدة أمس إلى إدانة انتهاك الولايات المتحدة لمجالها الجوي واتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف مثل هذه التصرفات الخطيرة مستقبلا. جاء ذلك في رسالة وجهها مندوب إيران بالأمم المتحده محمد خزاعي إلى الأمين العام للمنظمة بان كي مون. ولفتت الرسالة إلى انتهاك طائرة تجسس أميركية "آر كيو 170" لعمق 250 كيلو مترا في المجال الجوي الإيراني، ونجاح الدفاعات الإيرانية في إنزال الطائرة إلى داخل التراب الإيراني". وحذر مندوب إيران من مغبة تكرار مثل هذه الأعمال، مبينا أن طهران "تحتفظ لنفسها الحق في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بهدف الحفاظ على سيادتها الوطنية".

وكانت الخارجية الإيرانية استدعت أول من أمس السفيرة السويسرية في طهران وسلمتها مذكرة احتجاج على الانتهاك الأميركي وطالبت بتقديم إيضاحات والإجراءات التعويضية في هذا الشأن "فورا".

وعرضت إيران الطائرة الأسبوع الماضي، إلا أن قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أعلنت أنها ربما تكون طائرة استطلاع أميركية لا تحمل أسلحة كانت تقوم بمهمة في غرب أفغانستان.