اتهمت مديرة مركز الأمن القومي في كلية فوردهام للقانون، كارين جرينبرج، خبراء إسرائيليين بتدريس وسائل التعذيب للمحققين الأميركيين الذين اتهموا لاحقا بتطبيق وسائل استجواب مخالفة للقانون عند التحقيق مع المتهمين في جرائم الإرهاب. وقالت جرينبرج "بعد 11 سبتمبر أبلغنا الإسرائيليين برغبتنا في الاستعانة بخبراتهم في أمور كثيرة منها تدريب محققينا على الاستجواب لاسيما أولئك الذين يعملون في مجالات مكافحة الإرهاب".
وأضافت "فضلا عن ذلك فإن خبراء مكافحة الإرهاب الذين توجهوا بعد ذلك إلى العراق وأفغانستان تلقوا بدورهم تدريبا على أيدي الإسرائيليين في ذلك. وقد شجع مسؤولون في إدارة الرئيس السابق جورج بوش من مستويات رفيعة للغاية هذا التوجه الذي اعتبروه مفيدا في القضاء على ما وصفوه بميل المحققين الأميركيين إلى اتباع طرق قانونية في الاستجواب وسذاجتهم في بعض الأحيان طبقا لوصف الإسرائيليين".
وتابعت " إن هذا النوع من القمامة انتشر في نظامنا القانوني العسكري. وقد وجد من يدافع عنه في إدارة بوش. فضلا عن ذلك فإن حمى مكافحة الإرهاب التي انتشرت هنا أدت إلى إنشاء منظمات ومعاهد وتجمعات تدافع عن خرق القانون. إن كل ذلك يهدد النسيج الأميركي الذي اعتمد دوما على قواعد معينة والتزم بها. إن هناك ثمنا باهظا لهذا هو استخدام الأساليب نفسها مع جنودنا إذا وقعوا أسرى للأعداء. لا أعتقد أن تلك تشكل ما تعود عليه العالم المتحضر".