كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين، أن نحو 50% من مستخدمي قطار المشاعر في موسم الحج الأخير لم يدفعوا قيمة التذاكر وذلك نتيجة قلة خبرة الحجاج وحداثة التجربة، مشيراً إلى أن الوزارة تستهدف نقل نصف مليون حاج خلال الموسم المقبل، ولفت إلى أن مواسم الحج شهدت استخدام أكثر من 70 ألف حافلة ومركبة، مما شكل ضغطاً كبيراً على الطرق.

وقال زين العابدين في ورقة عمل ألقاها خلال ورشة عمل أقيمت في الرياض مؤخراً، حول الجهود المبذولة لتسهيل النقل في الحج، إن أبرز سلبيات خطة النقل الترددي في المشاعر تمثلت في الازدحام وفقدان الشوارع بأكملها، بحيث لم يعد بإمكان المشاة استخدامها، مشيراً إلى أن دراسة الوزارة توصـلت إلى أن القطار المرتفع عن الأرض يعد وسيلة فعالة مرادفة أو مكملة للنقل الترددي بالحافلات.

ولفت إلى أن الجهود المتواصلة لعلاج مشكلة النقل في الحج بالوسائل التقليدية لم تفلح مع تزايد الأعداد، مبيناً أن القطار ساهم في نقل أكثر من 8 أضعاف ما تنقله الحافلات بواقع 60 إلى 80 ألف شخص في الساعة للخط الواحد، مقابل 10 آلاف شخص في الساعة للحافلات في الخط الواحد.

وأشارت ورقة العمل إلى أن الخط الجنوبي لقطار المشاعر والذي تعمل المملكة على تنفيذه في الوقت الحاضر، سيسهم في سحب أكثر من 35 ألف مركبة لحجاج الداخل، وحجاج البـر، وحجاج الخليج، الذين سيتم تحويل سياراتهم إلى مواقف قريبة من محطات القطار.

وحول تجربة نقل الحجاج في المواسم الماضية، أوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن تجربة عام 1431 شهدت نقل أكثر من 25 ألف حاج في الساعة، وإخلاء مشعر عرفات ما بين الساعة التاسعة والتاسعة والنصف مساء، بطاقة استيعابية تشغيلية بلغت 35%، من إجمالي طاقة نقل 72 ألف حاج بالساعة، مشيراً إلى أن عملية استعمال العربات الكهربائية في نقل الحجاج لم تنجح.وبين زين العـابدين، أن أعداد الحجاج المتوفرة والمستهدفة للنقل بالقطار خلال الموسم الماضي بلغت 410 آلاف حـاج، منهم 170 ألفا من حجاج الداخل، و30 ألفا من حجـاج دول الخليج، و210 آلاف من حجاج دول جنوب آسيا والدول الأخرى، داعياً مؤسسـات الطوافة إلى السعي لإضـافة 90 ألف حاج في العـام المقبل لإكمال النصاب.