أنهت قبائل يام وهمدان بحضور أكثر من 4 آلاف شخص صباح أمس، خلافا بين قبيلتي القشانين وآل أبا الطحين بمحافظة حبونا في منطقة نجران، في صلحٍ لم يتطرق للعفو عن الجاني الذي ما زال مسجوناً في قضية قتل بعد خلاف وقع بين عدد من أبناء القبيلتين نتج عنه وفاة أحد أبناء قبيلة القشانين.
وتوافدت جموع قبائل يام وهمدان في وادي بطأ بضيافة القشانين وآل مبارك بن فاضل وسط حضور أمني كثيف من منسوبي شرطة منطقة نجران وأفراد من الإمارة، وتقدم الحضور الشيخ جابر بن حسين بن نصيب والشيخ حمد بن سعيد بن كرشة الزبادين والشيخ عبدالعزيز بن قعوان والشيخ مهدي بن علي بن علاس والشيخ علي بن ظافر بن عيسى والشيخ مرسل بن مانع آل رزق والشيخ جابر بن دكام آل صليع وبعض وجهاء القبائل، يتقدمهم ناصر بن مرشد بن حلزاء وعبدالله بن أحمد آل سليم، حيث توجهوا بما يعرف بـ "المنصد لدى قبائل يام وهمدان" بعد وساطة الشيخ حمد بن سعيد الزبادين بين الطرفين ويتقدمهم الشيخ ابن نصيب، الذي بدأ حديثه في الجموع، مبيناً أهمية الصلح والتسامح وجهود ولاة الأمر في إصلاح ذات البين، ثم أعلن عن "المثار" ومقداره 300 ألف ريال وناقتان و20 من الخرفان ورشاش ومسدس وذلك لجلي العيب.
بعد ذلك تحدث أحد وجهاء القشانين، شداد بن صالح، مثنياً على حكومتنا الرشيدة ودعمها لإصلاح ذات البين وإطفاء نار الفتن وتصفية النفوس، ثم تحدث والد المجني عليه محمد بن حسين وطلب أيمان 12 حالفا بأنهم لم يكونوا على علم ولم يرضوا ولم يحرضوا بقتل ابنه، لتبدأ محاولات التنازل عن اليمين من حشود القبائل المتواجدة بالموقع، إلا أن ذوي المجني عليه أصروا على أداء اليمين ويجري بعد ذلك أداء اليمين ليسدل الستار على هذه القضية، ولم يتطرق إلى الجاني والعفو عنه.