نجح فريق الاتحاد في استعادة ثقته وأكد تجاوزه ظروفه الماضية وآثار هزيمته أمام نده التقليدي الأهلي في الجولة الماضية، بفوزه أمس على مضيفه النصر 3/1 ضمن مباريات الجولة الـ12 لدوري المحترفين السعودي.
ومن المصادفات أن الاتحاد فاز على النصر بذات النتيجة التي خسر بها من الأهلي، كما أن الفريقين قادهما مدربان وطنيان بديلان، حيث قاد الاتحاد المدرب عبدالله غراب عقب إقالة سابقه البلجيكي ديمتري، فيما قاد النصر المدرب علي كميخ خلفاً للمقال الأرجنتيني جوستافو كوستاس.
وفرض العميد على جماهير العالمي، استمرار الأحزان وسطها، بتأكيده توالي الصفعات على فريقها ووصولها إلى هذه الأحزان إلى ذروتها بتفريط الإدارة في لاعب الفريق سعد الحارثي والسماح له بالانتقال إلى الند التقليدي فريق الهلال، ما قاد جماهير الشمس إلى مطالبة مجلس الإدارة الحالي بالرحيل خلال المباراة.
سجل الاتحاد ثلاثيته عبر المدافع رضا تكر(6) ونايف هزازي (28) وسلطان النمري (59)، فيما سجل النصر هدف الوحيد عبر محمد السهلاوي (64).
ورفع العميد رصيده إلى 17 نقطة في المركز الخامس، مقابل بقاء النصر سابعاً برصيد 14 نقطة.
أنهى الاتحاد الحصة الأولى بهدفين نظيفين على الرغم من البداية المميزة للنصر مطلع المباراة.
وفاجأ العميد مضيفه بهدف مبكر للمتابع رضا تكر (6)، الذي أصر على اتمام ما بدأه نايف هزازي عندما حول كرة برأسه صدها الحارس عبدالله العنزي.
ومنح تكر زملاءه ثقة أكبر فقادوا هجمات منظمة أربكوا بها النصراويين كثيراً، خصوصاً بعد نجاحهم في السيطرة على منطقة الوسط بوجود أبوسبعان وكريري والنمري وويندل ونور، مستغلين تباعد خطوط النصر وتوهان غالبية عناصره.
ولم يفلح أحمد الجيزاني الذي حل بديلاً عن المبعد بقرار فني ريان بلال في تقديم نفسه في المباراة وافتقد للانسجام مع مالك معاذ، فخرج الأخير كما دخل.
ومن ركنية نفذها ويندل على رأس نايف هزازي، زاد الأخير فريقه طمأنينة بهدف ثان (28) وزاد في المقابل أوجاع النصر.
وبدا واضحاً المسؤولية الكبيرة على الحارس العنزي في تحمل مسؤولية هذا الهدف لخروجه الخاطئ.
بداية الشوط الثاني شهدت تعديلات داخلية كثيرة في النصر وتبديل مبكر، عندما زج المدرب كميخ بالمدافع عنتر يحيى كمتوسط دفاع إلى جانب عبدالله القرني، وتحويل عبده برناوي إلى ظهير أيسر وتقدم حسين عبدالغني إلى وسط الميدان، مع الإبقاء على مالك معاذ وحيداً في المقدمة وسط مساندة من عبدالرحمن القحطاني وبينو، إلا أن ذلك لم يحسن الصورة العامة للفريق الأصفر، كما أن هذه الطريقة حفزت الاتحاد في زيادة هجماته نتج عن إحداها هدف ثالث عن طريق سلطان النمري (59) الذي ترجم تمريرة ذكية من قائد الفريق ونجمه الأول محمد نور.
هذة النتيجة أراحت المدرب غراب كثيراً ولم تجبره على إجراء أي تغييرات، بينما أجبرت المدرب علي كميخ على إكمال تبديلاته بدخول محمد السهلاوي وعبدالإله النصار بدلاً عن مالك معاذ والأرجنتيني مارسير، ومن أول لمسة للسهلاوي سجل هدف النصر الشرفي في المباراة (64) ولم يزد عليه الفريق هدفاً آخر رغم محاولات السهلاوي نفسه بعدد من الكرات اصطدكت إحداها بالعارضة.