لم يكن فوزالحصان (الإكليل) بكأس الأمير محمد بن سعود الكبير الجمعة الماضية انتصاراً جديداً، ولم يقدم صاحب السجل النظيف من الهزائم بعد 6 مشاركات خاضها مهارة أخرى اختلفت عن مهاراته السابقة خلال مواجهاته بمنافسيه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين العام الماضي، ولم يجد أيضاً أي صعوبة في حسم السباق، فكان الأمر طبيعياً بالنسبة له وهو يتقدم نحو الصدارة بثقة البطل.
الإعلام السعودي والمواقع الإلكترونية المهتمة بالإنتاج السعودي تابعت الخبر بكل تفاصيله ووصفت الحصان بأسطورة الخيل السعودية كونه شارك في 6 سباقات فاز فيها جميعاً دون أن يهزم أو يتجرع مرارة الخسارة.
وينحدر (الإكليل) من الأب (اتسق) المعروف عالمياً بـ(داينفر) وصيف بطل كأس دبي العالمي 2006 وأمه هي الفرس (مرامي) التي شاركت في العديد من السباقات الخارجية وحققت أكثر من 10 انتصارات.
قال مدرب الجواد بدن السبيعي لـ"الوطن"، "أشعر بسعادة غامرة جداً عندما أعيد السباق وأتابعه كل مرة وأقول إنني محظوظ وإن الجواد بالنسبة لي شيء كبير لم أر منه أي شيء لا يرضيني، فهو قوي وشجاع ومخلص وطيب ويحمل كل الصفات الجميلة".
ويضيف "شهد العام الماضي أول ظهور له مع خيول أكبر منه سناً وهو ما زال يافعاً لا يعرف السباقات كثيراً وأمامه جياد أكبر منه خبرة ومع هذا أطاح بها بزمن قصير وفارق كبير".
وتابع "استمر الجواد ينتصر من سباق لآخر وصولاً لنهائي كأس خادم الحرمين العام الماضي، قضى بعده صيفاً لطيفاً في الطائف قبل أن يعود إلى مسقط رأسه الرياض ويفوز بسباقين متتاليين، الأخير فيهما كان بطعم الوفاء والصدق لأنه كأس الأمير محمد بن سعود الكبير".
ويستطرد "طريقة ركض الجواد كانت رائعة وسلسة، فبدأ متقدماً في الصفوف الأمامية، وعند الـ600 مترالأخيرة انطلق بهدوء، وفي المنعطف الأخير انفرد بالصدارة وسار بدون أي جهد يذكر".
ويحكي السبيعي روايته مع البطل الأسطوري (الإكليل) خلال السباق بقوله "عندما تابعت السباق ونظرت إلى الخيال كاميلو أوسبينا، سألته لماذا لم تستخدم السوط على الجواد في الأمتار الأخيرة لأن الجواد أمامه فرصة في تسجيل زمن قياسي جديد، فرد علي أن الحصان بطل وقوي لم أجرأ أن أضربه والمسافة بيني وبين أقرب المنافسين كبيرة جداً فلم أفكر في الزمن".
وكشف السبيعي أن القادم سيكون أجمل مع الجواد في مهمته المقبلة كأس ولي العهد للإنتاج وفقاً للأمير متعب بن عبدالله، لكنه لن يشارك قبل هذا السباق ليأخذ راحة قبل أن يخوض المواجهة.