قضت محكمة تايلاندية أمس بالسجن عامين ونصف العام على مواطن أميركي لإدانته بتهمة إهانة الذات الملكية مما دفع السفارة الأميركية في تايلاند إلى التعقيب على شدة العقوبة والتأكيد على مساندة واشنطن لحرية التعبير في أي مكان في العالم.

وفي أكتوبر الماضي أقر ليربونج ويتشايكامات (55 عاما) المولود في تايلاند ويحمل الجنسية الأمريكية بأنه استخدم الإنترنت لنشر معلومات تمثل إهانة للملك وهي تهمة ترجع إلى المادة التي نشرها على موقعه كمدون في الولايات المتحدة.

وقال القاضي في حيثيات حكم المحكمة الجنائية في العاصمة التايلاندية بانكوك "المتهم مذنب. وقضت المحكمة عليه بالسجن خمس سنوات لكنه أقر بذنبه وهذا جعل القضية أسهل ولذلك قررت المحكمة تقليص العقوبة إلى النصف إلى عامين وستة أشهر".

وتطبق تايلاند واحدا من أشد القوانين التي تجرم إهانة الذات الملكية في العالم. وزادت في السنوات القليلة الماضية القضايا من هذا النوع وأصبحت العقوبة أشد وتزامن ذلك مع مرحلة اضطرابات سياسية تعيشها البلاد.

وقال محامي ليربونج إنه لن يستأنف الحكم الصادر على موكله وإنه سيتقدم "بعد شهر من الآن بالتماس عفو للملك".

وقالت إليزابيث برات القنصل العام في السفارة الأمريكية في بانكوك إن جو جوردون وهو الاسم الأميركي للمتهم هو مواطن أميركي وسيحصل على كل المساعدة من القنصلية.

وقالت للصحفيين في المحكمة "نحن قلقون من شدة الحكم الذي صدر على جو جوردون. نحن نؤيد حرية التعبير هنا في تايلاند وعلى المستوى الدولي في شتى أنحاء العالم".