بدأ مسؤولون عسكريون كبار من الصين والولايات المتحدة محادثات أمس في بكين كانت مقررة من وقت طويل وبعد ساعات فقط على طلب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) من الصين التصرف بكل "شفافية" حول تحديث قواتها المسلحة.
وأعلنت السفارة الأميركية في الصين أن مساعدة وزير الدفاع الأميركي ميشال فلورنوي- الثالثة في سلم تراتبية البنتاجون - التقت في وزارة الدفاع الصينية مساعدة رئيس أركان الجيوش الصينية ما كسياوتيان.
وأوضحت السفارة أن الأمر يتعلق بالجولة الـ12 من "هذه المحادثات على أساس استشاري".
وقد دعا الرئيس الصيني هو جينتاو أول من أمس البحرية إلى أن تكون مستعدة للقتال ومواصلة عملية التحديث التي تجريها، للحفاظ على الأمن القومي للصين.
ورد متحدثون باسم البنتاجون أن من "حق" البحرية الصينية التي طلب منها الرئيس الصيني هو جينتاو الاستعداد للمعركة، تعزيز قدراتها العسكرية، مذكرين مع ذلك بكين بالتحرك بكل "شفافية".
ويحيط الجيش الصيني وهو أكبر جيش في العالم برامجه العسكرية بسرية تامة.
وتسعى بكين للحاق بواشنطن وموسكو وتعمل على تطوير قواتها البرية والبحرية الأمر الذي يخلق قلقاً لدى جيرانها بسبب طموحاتها البحرية المتزايدة.
من جهة أخرى، أطلقت الولايات المتحدة والصين نظاما لرصد الإشعاع في ميناء شنغهاي أمس في إطار جهود دولية لوقف تهريب مواد نووية يمكن استخدامها في صنع قنابل.
وقالت إدارة الأمن النووي القومي الأميركي في بيان إن المعدات التي تم تركيبها سيكون بإمكانها رصد المواد النووية وغيرها من المواد المشعة في حاويات الشحن.
وقال المدير بإدارة الأمن النووي القومي توماس داجوستينو في كلمة في شنغهاي "هذا الميناء يبين بطريقة فعلية كبيرة وبطريقة رمزية أيضا التزام الحكومة الصينية برصد المواد النووية ومكافحة الإرهاب النووي".