دعت الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة (الدول الثلاث التي رعت اتفاق السلام عام 2005 في السودان)، حكومتي السودان وجنوب السودان إلى بدء محادثات سريعاً من أجل تسوية خلافهما حول تصدير النفط. وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون وبريطانيا وليام هيج والنروج يوناس غير ستور "ندعو الدولتين إلى توقيع اتفاق قابل للاستمرارية في أقرب وقت ممكن". وطلب الوزراء الثلاثة من السودان ومن جنوب السودان عقد اجتماع قبل الموعد المحدد للقاء المقبل في 20 ديسمبر. كما طلبت الترويكا أيضاً من الدولتين الجارتين الانسحاب من منطقة ابيي. وأضاف البيان أن "الحل السريع لهذه المشاكل من شأنه أن يتيح لسكان البلدين التقدم نحو الأمن والازدهار" داعياً جوبا والخرطوم إلى الامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه ان "يؤثر سلباً على علاقاتهما".
على صعيد آخر وصل إلى مطار الفاشر حاضرة شمال دارفور أمس 70 جندياً مصرياً من قوات حفظ السلام في دارفور لبدء مهمتهم في حفظ السلم والأمن بالإقليم، حيث تشارك مصر في القوات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. ويعتبر الجنود المصريون أول الجنود المشاركين في قوات حفظ السلام في دارفور منذ بداية أغسطس 2004، حيث أرسلت مصر 34 مراقباً عسكرياً وثلاثة ضباط هيئة قيادة، وذلك ضمن قوات الحماية التابعة للاتحاد الأفريقي بدارفور. هذا بخلاف المشاركة ببعثة الأمم المتحدة بالسودان التي تقدر بـ1507 أفراد، يضاف إليهم 2375 فرداً من بعثة حفظ السلام المتمركزة في دارفور، بالإضافة إلى وحدة شرطة قوامها 140 فرداً.