أحالت شرطة جدة زوج المرأة المعنفة بالمفك التي ترقد في مستشفى الملك فهد بجدة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد أن قبضت عليه بعد تلقيها شكوى من المستشفى بساعات.
وقال الناطق الإعلامي بشرطة جدة الملازم أول نواف البوق لـ"الوطن" أمس، إن الشرطة تلقت بلاغ مستشفى الملك فهد حول واقعة الاعتداء على امرأة من قبل زوجها بواسطة مفك، وأوفدت محققا إلى المستشفى استطلع شكوى المرأة، ومن ثم ألقت الجهات الأمنية القبض على الزوج، وأودع التوقيف، ثم أحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيق معه ومعرفة الدوافع والأسباب التي أدت إلى اعتدائه على زوجته.
من جانبه، أكد مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أن لجنة حماية توجهت بفريق للدعم النفسي لمتابعة حالة المعنفة، موضحا أن تقريرا مفصلا سيرفع لمكتب الوزارة وسيتم إصدار القرارات التي من شأنها إصلاح الضرر الذي وقع عليها إذا رغبت في الطلاق من معنفها "الزوج". وأضاف آل طاوي أن لجنة من إصلاح ذات البين ستتوجه لبحث طرق الحل الودي لمشكلتها. ويعد هذا أول الحلول التي تقوم بها لجنة الحماية.
وفي ذات السياق، رفضت المرأة المعنفة أي فكرة للصلح مبينة أنها عاشت لحظات الموت ولن تعاود الكرة مرة أخرى، وطالبت شقيقتها الكبرى بسرعة التحقيق مع زوج شقيقتها الذي ادعى عدم معرفته بإصابتها بل اتهمها بالهروب، وأكدت تمسك عائلتها بالطلاق وأخذ كامل حقوق شقيقتها وحضانة طفلتيها البالغتين 11 و5 أعوام.
وطلب مشرف فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة إبراهيم النحياني بتشديد العقوبة الرادعة على مثل هذه الحالات حتى لا تتكرر. موضحاً أن الهيئة بقسميها الرجالي والنسائي ستتابع وضع المرأة ومجريات التحقيق مع الزوج وستتابع أدلة الاتهام وسترفق التقرير الذي أعده القسم النسائي مع ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء، وستكلف الهيئة محاميا خاصة للدفاع عن المرأة بالإضافة إلى تأهيلها نفسيا من قبل فريق متخصص.
واعتبرت المشرفة في القسم النسائي بهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتورة فتحية القرشي أن ما حدث للمعنفة يعد جرما ونوعا من أشكال الترهيب الأسري الذي يستعبد به بعض الرجال زوجاتهم. وتساءلت كم من الأمهات سوف يعذبن ويقضين حياة مهينة يرافقها الحزن والشعور بالحرمان بمجرد الإحساس بفقدان حضانة أبنائهن.