الفن الرقمي امتداد للفن التشكيلي بفضل تطور التكنولوجيا بحيث تستبدل الأدوات التقليدية بأدوات تقنية حديثة وبخيارات لا محدودة، ويعد الكمبيوتر"مرسماً متنقلاً" للفنان الرقمي يعتمد فيه على برامج متخصصة واحترافية فيمزج التكنولوجيا بالإبداع.
التشكيلية وفاء الشهري تمارس هذا الفن هواية، وترى أنه من خلال تجربتها في توظيف البرامج الرقمية أن الاحترافية في برامج الرسم الحاسوبية ميزة مهمة للمبدع. وأشارت إلى أنها تعلمت الرسم الرقمي والبرامج المتخصصة في الرسم ذاتيا منذ أربع سنوات ومارست الرسم هاوية فقط، حيث تمكنت من برنامج "الفوتوشوب" وأنواع متعددة من الرسم الرقمي، إلى جانب الرسم بالرصاص والباستيل، مضيفة أنها تتطلع إلى تجربة خامات أخرى في الفن التشكيلي.
وبينت أن النقد لأعمالها الرقمية والتشكيلية له تأثيرات إيجابية، لكنها ترى أن التشجيع له تأثير أقوى وخصوصاً في الرسم، وعن ملاحظاتها التي توجهها على صفحتها في "الفيس بوك" لمن يطلب مشورتها ورأيها في رسوماته قالت: إنها دائماً تهتم بالتوجيه في أساسيات الرسم، أما غير ذلك فيعود لنظرة الفنان وذوقه سواء في توزيع عناصر العمل، أو إخراجه، لافتة إلى أن النقد الفني يكون إيجابيا إذا ذُكرت الجوانب الجميلة في العمل مع تقدير الجهد المبذول في اللوحات الفنية. وقالت: إن رسوماتها تنحصر أغلبها في البورتريه، وإنها تجد متعة في تجسيد الملامح والتعبير بالنظرات، ورسم أدق التفاصيل مشيرة إلى أنها رسمت بورتريهات متعددة بأنواع مختلفة سواء بالفن الرقمي أو التشكيلي.
وذكرت أن من أدوات الرسم الرقمي القلم الضوئي، مشيرة إلى أن قاعدة الرسم عبارة عن شاشة يرسم عليها، حيث يوجد منها أنواع قليلة في الأسواق السعودية والغالبية يتوجهون لشرائها من الإنترنت. وعن القلم الضوئي قال المصور الفوتوجرافي أحمد الشيمي: إن عالم التقنية يفتح آفاقا عديدة في تحديد هوية العمل الفني خاصة في الفن التشكيلي أو التصوير الفوتوجرافي، ومن هذه التقنيات القديمة الحديثة ما يعرف بالقلم الضوئي، وهو عبارة عن قلم إلكتروني يوصل عن طريق الكمبيوتر ويعمل عن طريق لوح يتم تمرير القلم الضوئي عليه بشكل طبيعي، وذكر أنه يشبه إلى حد كبير كراسة الرسم العادية.
وأشار إلى أنه يمكن استخدامه كفأرة لجهاز الحاسب بشكل سلس جداً ومريح، ولا يقتصر عمله فقط للرسام أو المصمم، ملمحا إلى أنه يمكن للجميع استخدامه حتى المصورين المهتمين بتعديل صورهم بشكل احترافي.