وجَّه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي انتقادات شديدة اللهجة إلى باكستان لمقاطعتها المشاركة في المؤتمرالدولي حول أفغانستان الذي سيعقد في مدينة "بون" اليوم بمشاركة ممثلي أكثر من 90 دولة من أنحاء العالم.

واتهم قرضاي باكستان بإفشال كل المفاوضات التي جرت بين ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان حتى الآن معتبراً أن مقاطعة إسلام أباد لمؤتمر بون رفض لدعم الجهود المبذولة في هذه المفاوضات.

وقال الرئيس الأفغاني لمجلة دير شبيغل الألمانية "إن باكستان تعرقل كل تفاوض مع طالبان حتى الآن مشيرا إلى أن الباكستانيين رفضوا تقديم أي مساعدة لإجراء محادثات مع قادة طالبان".

وينعقد مؤتمر "بون2" حول أفغانستان في الوقت الذي يتغيب ممثلو حركة طالبان عن المؤتمر بعد استبعادهم من المؤتمرالأول قبل 10 سنوات مما يبعد إمكانية إحلال السلام في هذا البلد.

واستبعدت القيادة العليا لطالبان في أفغانستان أي مشاركة في المؤتمر معتبرة أنه سيؤدي إلى إبقاء أفغانستان أكثر فأكثر تحت الاحتلال الغربي للبلاد.

كما أشارت الوزارة إلى إحباط 5 تفجيرات في إقليم کابيسا وقندز وفارياب وخوست وتفكيكها نتيجة معلومات استخباراتية.

ذكر ناطق عسكري باكستاني أن الحكومة الأميركية أرسلت طائرة نقل عملاقة لقاعدة شامسي في إقليم بلوشستان لإخلائها من كافة طائرات الدرون دون طيار والأجهزة و المعدات والأسلحة. يأتي ذلك بعدما أصر وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار، على إخلاء القاعدة في موعد أقصاه 11 ديسمبر الجاري. و فور إخلاء القاعدة فإن سلاح الجو الباكستاني سيستعيد سيطرته كاملة عليها.

وكان المتحدث العسكري الباكستاني اللواء أطهر عباس نفى صحة موقف حلف شمال الأطلسي الذي ادعى فيه أنه أطلع الجيش الباكستاني مسبقاً على مواقع الغارات , التي تشنها قواته قرب الحدود الباكستانية.

وأوضح عباس في تصريحات له أن الموقع الذي حددته قوات حلف الأطلسي لشن غارتها بعيد جداً عن الموقع الذي استهدفته فجر الـ26 من نوفمبر الماضي في غارتها.

كما نفى وجود أي معاهدة بين باكستان وقوات الأطلسي تسمح بشن عمليات مشتركة أو التوغل في مناطق بعضهما.