بينما تستعد منطقة عسير لتدشين مهرجان العسل الرابع في رجال ألمع، كشف مسؤول بوزارة الزراعة بالمدينة المنورة عن هجوم جماعات من النحل الهندي المهاجر على المدينة، موضحاً أنه يمثل خطورة على نحل العسل الموجود بالمدينة كما أنه ليس له أي قيمة غذائية.
وأكد مهتمون بتربية النحل وتجارة العسل في عسير أن الوقت حان لتنظيم إنتاج العسل وتسويقه بطريقة منظمة، فضلا عن ضرورة وضع حد لعمليات الغش. جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي لمهرجان العسل الرابع والفعاليات المصاحبة له الذي استضافته الغرفة التجارية الصناعية بأبها أمس، وحضر اللقاء محافظ رجال ألمع سعيد بن مبارك ومدير الشؤون الزراعية في منطقة عسير المهندس فهد الفرطيش، ورئيس بلدية رجال ألمع حسين رجب، وعدد من النحالين والمزارعين في المنطقة، وبحث اللقاء استعدادات إطلاق مهرجان العسل، ووضع آلية عمل لجمعية النحالين لتبدأ مهامها بعد حصولها على التصاريح اللازمة. وأكد الأمين العام لغرفة أبها سعيد بن سحيم الأسمري أن المملكة تعد من أهم الدول المستهلكة للعسل عالميا وإقليميا ومنطقة عسير من أهم المناطق المنتجة له، في حين يلقى نشاط إنتاج العسل رعاية واهتماما على المستوى الحكومي والأهلي. واستعرض الأسمري دور غرفة أبها في رعاية ودعم إنتاج العسل، إذ تبنت تنظيم مهرجان العسل السنوي في محافظة رجال ألمع ورعايته ودعمه ماديا، وأعدت دراسة جدوى لإنشاء مختبر للعسل، بهدف ضبط حالات الغش فضلا عن التوجه لتأسيس لجنة نوعية للنحالين بالمنطقة، بالتعاون مع مديرية الزراعة بعسير لتذليل أي عقبات تواجه إنشاء هذه اللجنة.
وعقب اللقاء شاهد الحاضرون فيلما مرئيا عن مهرجان العسل، وآليات تطويره إضافة إلى برامج وفعاليات مهرجان العسل الرابع المزمع تدشينه في التاسع عشر من الشهر الجاري في محافظة رجال ألمع. وفي المدينة المنورة كشف مدير مركز الإرشاد التابع لفرع الزراعة المهندس عصام محمد خشيم أن النحل الذي يوجد في الأماكن العامة نحل مهاجر من أصل هندي وليس له قيمة غذائية، وأنه انتشر بصورة كبيرة بالمدينة خلال السنوات الأخيرة.
وقال المهندس عصام إن النحل الهندي لديه ملكة وذكور ويعمل مثل النحل البلدي، لكن الفرق بينهما في الحجم والشكل، حيث يميل النحل الهندي إلى شكل الذباب، كما أن النحل الهندي يستطيع طرد النحل البلدي وقت الغذاء من رحيق الأزهار لوجوده بكميات كبيرة. وأوضح أن الشغالات "الإناث" تجوب باليوم 300 زهرة للبحث عن الغذاء لنقله للملكة الموجودة بالقرص.
وأشار خشيم إلى أن النحل الهندي يلدغ غير أن كمية السم في لدغته تكون نسبتها قليلة ولا تكون مؤثرة مثل لدغة "نحل العسل" أو البلدي -كما يطلق علية العامة-. وأكد أنه يمكن التخلص من النحل الهندي الذي يوجد على مداخل المباني السكنية وبعض المزارع برمي القرص حيث إن النحل الهندي يتبع القرص الذي ينتجه والذي لا يتجاوز وزنه نصف كيلو جرام. وبين أن النحل الهندي يبحث عن الأماكن المفتوحة بعكس النحل المعروف الذي يفضل الأماكن المغلقة.