لا يزال 370 شخصاً من الكهول والأرامل والأيتام في المليداء جنوب غرب مدينة بريدة، ينتظرون تنفيذ مرسوم ملكي صدر قبل نحو 28 عاماً برقم 3497 وتاريخ 11/11/1404، ينص على سرعة منح هؤلاء المستحقين أراضيهم، التي تقع بالمليداء بكامل أوراقها الرسمية، ولكن ظل الأمر معلقاً حتى مات بعض أصحاب هذه المنح، فيما شبع الأحياء منهم شيباً وكهلا يترقبون تنفيذ القرار.
وأبدت بيضاء نور الروقي "أرملة" حزنها الشديد لتجاهل المسؤولين حقها في المنحة، خصوصاً أن زوجها توفي وأسندت إليها مهمة تربية الأبناء. وقالت "من المحزن جدا أن يجبر الشخص على دفع إيجار شهري، وهو في الأصل يمتلك منحة من شأنها أن تغنيه عن دفع الإيجار"، مشيرة إلى أن تأجيل المنحة سبب لها معاناة صعبة بعد وفاة زوجها. وقالت إن الأمر لا يزال متأرجحاً ما بين بلدية البصر وأمانة منطقة القصيم.
في المقابل، أوضح رئيس بلدية البصر المهندس عبداللطيف الخطيب في تصريح إلى "الوطن" أن البلدية تضع تنفيذ المنحة في مقدمة أولوياتها. وكشف عن أن جميع مستحقي هذه المنح أرسلت أوراقهم إلى أمانة المنطقة، وأنها في مرحلتها الأخيرة. وتابع "ينتظر من الأمانة صدور قرار التخصيص لهؤلاء المستحقين".
وبيّن المهندس الخطيب أن البلدية أرسلت أكثر من مرة قرارات إلحاقية للأمانة، مطالبة بسرعة تخصيص هذه المنح. وأكدت فيها حرص البلدية على حقوق هؤلاء المواطنين، الذين ينتظرون منحهم منذ عقود، مشيراً إلى أن المنح في حال تخصيصها فستكون بنظام المنح الجديد، الذي يشترط البناء على الأرض، ولكن بلدية البصر تحاول بشتى الطرق استثناء مستحقي هذه المنح من هذا الشرط الحديث.
وأضاف الخطيب أنه من المفترض ألا يشمل هذا القرار مستحقي المليداء لأن عمر هذه المنح 28 عاما أي قبل صدور قرار اشتراط البناء.