أصدرت المحكمة العامة بمحافظة جدة أمس، حكماً يقضي بالقتل حداً، والسجن والجلد لـ 9 رجال وامرأتين "وافدين"، قتلوا مواطنا كان يعمل في مجال العقار بجدة، فيما صرفت المحكمة النظر عن مطالبة المدعي العام بإقامة حد الحرابة على الباقين، لعدم توفر شروط الحرابة. وقرر المتهمون عدم القناعة بالحكم، ومنحتهم المحكمة مدة 30 يوماً للاستئناف.

وجاء في بيان الحكم، الذي أصدرته اللجنة القضائية المكونة من 3 قضاة من المحكمة العامة بجدة، ونطق به أمام المتهمين بحضور مترجمين للغاتهم، في قضية القتل التي وقعت قبل 4 سنوات، إقامة حد الحرابة على المدعى عليهم الأول والرابع والسادس بضرب أعناقهم بالسيف حتى الموت.

كما تضمن الحكم تعزير المدعى عليهم الثاني والثالث والخامس والسابع والثامن، بالسجن 5 سنوات، وجلد كل واحد منهم ألف جلدة، وتعزير المدعى عليها العاشرة بالسجن 4 سنوات، وجلدها 400 جلدة، وتعزير المدعى عليهما التاسع والحادي عشر بالسجن 6 أشهر.

وكانت الجهات الأمنية تلقت بلاغاً من أحد المواطنين، يتضمن عثوره على جثة شخص مقيد الرجلين واليدين، يعتقد أنه مقتول داخل سكنه الواقع بحي مشرفة بجدة. واتضح لاحقاً أنه مواطن يبلغ من العمر 46 عاماً. وبالانتقال للموقع، وجد الرجل مقيد اليدين والقدمين بسلك، ومنكب على وجهه، ويرتدي ثوباً وملابس داخلية، وفمه مربوط بقماش، وعليه آثار دماء، وبجواره مطرقة. كما عثر في المدخل على خزينة حديدية وشنطة مفروزة.

ومن خلال المعاينة، اتضح أن الجناة أحدثوا فتحة في الشبك الذي يغطي الممر المؤدي إلى مدخل الشقة قبل دخولهم. وبعد البحث والتحري والتنسيق مع شركة الاتصالات من خلال جوال المجني عليه، اتضح أنه جرى تبديل الشريحة الموجودة في جوال المجني عليه، بشريحة أخرى.

وبمتابعة رقم شريحة المجني عليه، اتضح أن شخصاً من جنسية آسيوية، يدعى كريستي اتصل على هاتفه قبل لحظات من الواقعة، فتمت متابعة المتهم حتى قبض على الجناة، وأحيلوا إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام. وتم تأكيد الأدلة والبراهين واعترافاتهم المصدقة شرعاً على جرمهم.

وجاء ضمن اعترافات الجناة أن الخادمة هي السبب الأول في الجريمة، وهي من الهاربات بدون إقامة نظامية، حيث لفتت نظر صديقها الآسيوي، ويعمل في التوصيل للمنازل بسيارته، إلى مبلغ مالي بحوزة الضحية الذي تعمل لديه، فنقل السائق لأصدقائه العشرة، وبينهم امرأة هذا الأمر، وتواطأ الجميع لقتل المواطن، ثم اقتحموا منزله، وتناوبوا على ربطه وركله وضربه حتى قتلوه.