أكد إمام المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، أن إدراك الأمن في مجالات الحياة كلها لا يتوفر إلا حينما يتحقق الإيمان الخالص الذي يقود إلى الحذر من الموبقات والفحشاء والمنكرات.

وقال" إن الأمة في أحوج ما تكون إلى معرفة المبادئ التي يتحقق بها الأمن من المخاوف والأمان من الشرور والمخاطر", مؤكداً أن أمتنا في ضرورة إلى معرفة الأسباب التي تدرء الشرور في الحاضر والمستقبل، وأن هذه المبادئ لا تكون إلا في أن تعيش الأمة حلاوة الإيمان الصادق الذي يصدقه العمل بشريعة الرحمن والوقوف عند حدود القرآن والتقيد بهدي النبي عليه الصلاة والسلام .

وأفاد الشيخ آل الشيخ أنه في العام المنصرم قد عانت الأمة من محن وفتن وقاست مصاعب ولا تزال مصابة في كثير من أبنائها وبلدانها ، وأنه لا مخرج من هذه المصاعب التي تتلاحق بالأمة ولا مخلص من هذا العناء والشقاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلا بتوبة صادقة إلى الله ورجعة جادة إلى مبادئ الإسلام وقيمه وثوابته . وفي مكة المكرمة، قال إمام وخطيب المسجد الحرم في مكة المكرمة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط في خطبة الجمعة أمس إن حياة المسلم وأعماله كلها لله خالقه ورازقه ومالكه و المتصرف في كل شؤونه بما يشاء كيف شاء، وأن عليه لذلك أن يجعله سبحانه مقصوده ومبتغاه وقبلة قلبه وغاية عمله.

وأوضح أن الصيام في شهر الله المحرم صوم يوم عاشوراء لما ورد من الجزاء الضافي والأجر العظيم لمن صام يوم عاشوراء، حيث ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال "احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"، مشيرا إلى أن الأجر الذي وعد به من صام يوم عاشوراء يحفز الهمم إلى كمال الحرص على صيامه واغتنام فرصته وعدم إضاعتها؛ تأسيا بهذا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ومتابعة له، ومضيا على طريق السلف الصالح رضوان الله عليهم الذين كان لهم من العناية بصوم هذا اليوم ما لا نظير له.

ودعا الدكتور الخياط المسلمين إلى الحرص على استغلال فرصة هذا اليوم المبارك العظيم بالصيام مخلصين العمل لله متابعين فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ليكونوا ممن فاز فوزاً عظيماً.