بلغ عدد الأطفال المصابين بفيروس "إتش. آي. في"، في آسيا 160 ألف طفل، فيما يحتاج 57 ألفا منهم للعلاج، لكن لم يحصل سوى 30 ألفا فقط على العلاج حتى نهاية عام 2008. وفقاً لما كشفه أمس صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). وعلى صعيد متصل، قالت جماعة "تريت آشيا" الآسيوية إن أطفال آسيا الذين يتناولون أدوية لعلاج فيروس (إتش.آي. في) المسبب لمرض الإيدز يظهرون علامات مبكرة على الإصابة بهشاشة العظام وإنهم في سن صغيرة لا تتعدى الخامسة تتكون لديهم مناعة من تلك الأدوية.
والنتيجة التي توصلت إليها الجماعة ونشرت بمناسبة اليوم العالمي للإيدز تشير إلى أنه في الوقت الذي يحصل فيه مزيد من المرضى على الأدوية الأساسية للعلاج من المرض القاتل لا تزال الأدوية المحسنة بعيدة عن المتناول وما زال المرضى الأطفال منهم والبالغون على حد سواء يعانون من نقص الرعاية الطبية المناسبة.
ووجد باحثون في جماعة "تريت آشيا" أن الأطفال في سن صغيرة لا تتعدى الخامسة تصبح لديهم مناعة من أدوية الإيدز وربما يحتاجون سريعا لأدوية محسنة أكثر تكلفة غير متاحة لهم بعد. وقالت آنيت سوهن مديرة الجماعة في تصريحات صحفية أمس "في جماعتنا فشل العلاج بأدوية الخط الأول (الأساسية) لقرابة 14 بالمئة من الأطفال... وبعض الأطفال الذين يخضعون بالفعل للعلاج بأدوية الخط الثاني (المحسنة) دون سن الخامسة."
ويؤثر ضعف الالتزام بمواعيد تناول أدوية الإيدز في المناعة، لكن في آسيا ترجع المناعة أيضا إلى نقص تركيبات أدوية الأطفال. وقالت سوهن "كلنا ارتكب بعض الأخطاء في كيفية التعامل مع مرضى فيروس (أتش.آي.في) في بداية انتشار المرض. استخدمنا أقراصا للبالغين.. لم يكن لدينا تركيبات للأطفال في بلداننا (الآسيوية)".
وأظهرت دراسة أجرتها (تريت آشيا) على 4000 مريض بالإيدز تقل أعمارهم عن 23 عاما في آسيا نسبة عالية من الأطفال انخفضت كثافة المعادن في عظامهم وهي مقدمة للإصابة بهشاشة العظام.