أعربت المملكة عن استنكارها البالغ للاعتداء الذي تعرضت له السفارة البريطانية في طهران، في وقت أضاف الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على طهران.
واعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن ما تعرضت له السفارة البريطانية في طهران يتنافى مع الأخلاق الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تنص مادتها الثانية والعشرون صراحة على صون حرمة البعثات الدبلوماسية، وتحمل الدولة المضيفة المسؤولية الكاملة لحمايتها وحماية منسوبيها وممتلكاتها.
وقال إن المملكة التي عانت بعثاتها من هذه الاعتداءات المتكررة، تؤكد خطورتها على جميع البعثات الدبلوماسية دون استثناء، وبضرورة الالتزام الصارم والدقيق بالاتفاقات الدولية التي تضمن حرمة البعثات الدبلوماسية وسلامة منسوبيها.
وأعلن مسؤول بالاتحاد الأوروبي بأن حكومات الاتحاد اتفقت أمس على إضافة نحو 180 شخصا وكيانا لقائمة العقوبات على إيران. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للصحفيين "أتمنى أن نتفق على إجراءات إضافية تكثف الضغط الاقتصادي المشروع على إيران وتزيد عزلة القطاع المالي الإيراني على وجه الخصوص".
إلى ذلك أبلغت الولايات المتحدة دول الاتحاد الأوروبي خلال القمة التي عقدت في واشنطن قبل أيام دعمها للاقتراح الذي يقضي بفرض حظر على شراء النفط الإيراني بافتراض دراسة كافة السيناريوهات المتعلقة بالأثر المتنوع على أسعار النفط واحتمالات توفير بدائل فورية لزبائن إيران من الأوروبيين. وفي الوقت ذاته أضاف الكونجرس الأميركي إلى قانون صرف ميزانية الدفاع بندا يفيد بحظر التعامل مع أي مؤسسات مالية تتعامل بدورها مع البنك المركزي الإيراني إذا ما كانت تفعل ذلك مع معرفتها بأنها تتعامل مع الإيرانيين.
ومن المتوقع أن تصدر واشنطن قانونا بهذا المعنى فور توقيع الرئيس باراك أوباما على نص الميزانية التي اتفق عليها الكونجرس بشقيه وذلك خلال أيام.
في السياق نفسه، استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في مقابلة مع الإذاعة العامة أمس شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية "في الوقت الحالي" بدون استبعاد الخيار العسكري في المستقبل.
وقال باراك "لا ننوي أن نتحرك الآن، لا يجب شن حرب عندما لا يكون الأمر ضروريا، لكننا مضطرون للتعامل مع الاختبارات من وقت لآخر".
وأضاف أن "موقفنا لم يتغير حول ثلاث نقاط: قيام إيران نووية غير مقبول ونحن مصممون على منع ذلك وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة".